- نشأتها:-
ولدت نبوية موسي عام 1886 بقرية كفر الحكما بمحافظة الشرقية بمصر، كان والدها ضابطاً بالجيش، ونشأت نبوية يتيمة بسبب سفر والداها قبل مولدها بشهرين ولم تراه أبداً حسب قولها، ثم عاشت مع شقيقها "محمد" بالقاهرة، وقد كان وكيلاً للنيابة فى مدينة الفيوم.
--------------------
اقرأ أيضاً/ كيف تكونى أنثى متجددة.
---------------------
- التحاقها بالتعليم:-
قبل دخولها المدرسة كانت تحفظ القصائد العربية التى كان يرددها شقيقها، وتعلمت مبادئ الحساب بنفسها، وعلمها شقيقها مبادئ وحروف اللغة الإنجليزية.
وأصرت على الإلتحاق بالمدرسة، وهو أمر كان غير مقبول أو متاح للإناث فى القرن العشرين، ورأت أمها وأقاربها الرجال أنه خروج عن الأدب والحياء.
- صدمة كبيرة:-
صُدمت نبوية بالمصروفات الخاصة بالمدرسة، فباعت سوارها حتى تسدد المصروفات، وكان عليها أن تواجه أسرتها والمجتمع الذى كان رافضاً لفكرة تعليم البنات.
- بداية جديدة:-
التحقت نبوية موسي بالقسم الخارجي للمدرسة السنية، وحصلت على الشهادة الإبتدائية عام 1903م، ثم التحقت بقسم المعلمات السنية وأتمت دراستها عام 1906م، وعُينت مدرسة بمدرسة عباس الإبتدائية للبنات بالقاهرة، ثم تقدمت للحصول على شهادة البكالوريا "الثانوية العامة"، ونجحت فى الامتحان وحصلت على الشهادة عام 1907م.
-----------------------
اقرأ أيضاً/ روشتة للتخلص من الملل والطاقة السلبية أثناء كورونا.
----------------------
- إنجازتها:-
بدأت نبوية بعدها بكتابة مقالات تناقش القضايا التعليمية والاجتماعية والأدبية، وألفت كتاباً مدرسياً بعنوان "ثمرة الحياة فى تعليم الفتاة"، ثم تركت نبوية موسي الخدمه فى وزارة المعارف.
عُينت نبوية موسي ناظرة للمدرسة المحمدية الإبتدائية للبنات بالفيوم، وكانت أول ناظرة مصرية، ونجحت فى نشر تعليم البنات فى محافظة الفيوم.
تنقلت نبوية موسي بين عدة مدارس أخري، وقد كانت تعاني كثيراً من بعض المتاعب من بعض القائمين فى وزارة المعارف، حتي وصل الأمر إلى المستشار الإنجليزي بوزارة المعارف، والذي منحها إجازة مفتوحة مدفوعة الأجر، حيث اتهمها الإنجليز بالإشتغال فى السياسة.
وقد تعرضت لكثير من الإتهامات القاسية، وانتهي الأمر بفصلها من وزارة المعارف، لكن القضاء أعاد لها اعتبارها وقرر أن تدفع لها الوزارة مبلغ وقدره خمسة آلاف وخمسمائة جنيه كتعويض لها عن قرار فصلها.
وقد اهتمت نبوية موسى بأمور التعليم فى مدارسها الخاصة التى انشأتها فى الإسكندرية باسم "مدارس الأشراف"، وافتتحت لها فرع آخر فى القاهرة، وقد أوقفت مبني مدرسة بنات الأشراف فى الإسكندرية وقفًا خيرياً لوزارة المعارف عام 1946م.
--------------------
اقرأ أيضاً/" نفسي أفضل مكملة ومفقدش شغفى "
--------------------
وقد تعتبر الفترة ما بين (1937-1943) هي أزهي فترة لنبوية موسي، فقد أنشأت مطبعة ومجلة إسبوعية باسم "الفتاة"، إلى جانب إدارتها المدارس التى اكتسبت سمعه طيبة.
فنبوية موسي لها تراث فكري تربوي، كما أن لها بعض المؤلفات الدراسية التى قررتها وزارة المعارف،
وقد توفت نبوية موسي فى 30 إبريل عام 1951م بمحافظة الإسكندرية.