12:00 | 12 مايو 2017
رئيس مجلس الإدارة
الإشراف العام
محمد عشماوي
رئيس التحرير
منى الطراوي

مؤتمر المناخ 2022:"خساره وضرر"والأزمة الاقتصادية.

2022/11/06 08:08 PM | المشاهدات: 501


مؤتمر المناخ 2022:"خساره وضرر"والأزمة الاقتصادية.
إسراء رزق

"جريده شمس مصر الإخباريه"

مؤتمر المناخ 2022:"خساره وضرر"والأزمة الاقتصادية.


قد تتكرر كلمتان على مسامع الحاضرين في مؤتمر المناخ المنعقد في القاهرة هذا العام "الخسائر والأضرار".

ولكن ما المقصود بهاتين الكلمتين بالضبط ولماذا تتسببا في خلق خلافات بين الدول؟ ركزت مفاوضات المناخ إلى حد كبير حتى الآن على مسألة كيفية خفض غازات الاحتباس الحراري، وكيفية التعامل مع آثار تغير المناخ.

في مؤتمر المناخ لهذا العام، يمكن أن تهيمن قضية ثالثة وهي ما إذا كانت البلدان الصناعية التي تتسبب في ارتفاع نسبة الاحتباس الحراري، يجب أن تدفع للبلدان الفقيرة التي تعاني بشكل مباشر من آثاره السلبية؟.
أصبحت الكوارث مثل الفيضانات والجفاف والأعاصير والانهيارات الأرضية وحرائق الغابات أكثر تواتراً وشدة نتيجة لتغير المناخ، وكانت البلدان الأكثر تضرراً تطلب منذ سنوات مساعدة مالية للتعامل مع هذه العواقب.
هذا هو المقصود بعبارة "خسارة وضرر".

تغطي عبارة الخسائر الاقتصادية، خسارة المنازل والأراضي والمزارع والشركات.

أما الخسائر غير الاقتصادية، فتشمل موت الناس أو خسارة المواقع الثقافية أو فقدان التنوع البيولوجي.

الأموال التي تطلبها هذه البلدان هي بالإضافة إلى 100 مليار دولار سنوياً، الذي وافقت الدول الأكثر ثراءً على تحويلها إلى البلدان الفقيرة لمساعدتها هي:
خفض غازات الاحتباس الحراري - المعروف باسم "التخفيف" في محادثات المناخ.

اتخاذ إجراءات للتعامل مع تأثيرات تغير المناخ - المعروفة باسم "التكيف".


اقرأ أيضاً/|شمس مصر|.. مشروع سعودي ياباني لصنع أغشية تحلية المياه بتكلفة 93ملون دولار

ما حجم الخسائر والأضرار؟
يقول تقرير صدر حديثاً عن "جمعية الخسائر والأضرار"، وهي مجموعة تضم أكثر من 100 باحث وصانع سياسات من جميع أنحاء العالم، إن 55 من أكثر الاقتصادات عرضة للتأثر بالمناخ عانت من خسائر اقتصادية ناجمة عن تغير المناخ تجاوزت نصف تريليون دولار بين عامي 2000 و 2020. ويمكن أن يرتفع هذا الرقم بمقدار نصف تريليون آخر في العقد المقبل.

يعد فقدان المزارع والماشية أحد أشكال الخسائر والأضرار الناجمة عن تغير المناخ.

ويقول مؤلفو الدراسة: "كل جزء من درجة ارتفاع درجات الحرارة الإضافية يعني المزيد من التأثيرات المناخية، مصحوباً مع خسائر بسبب تغير المناخ في البلدان النامية تقدر بما يتراوح بين 290 مليار دولار و 580 مليار دولار بحلول عام 2030".
لقد شهد العالم بالفعل ارتفاعاً في متوسط درجة الحرارة العالمية بمقدار 1.1 درجة مئوية مقارنة بفترة ما قبل الصناعة.


وتقول الدول الفقيرة والأقل تصنيعاً إن تأثير الطقس القاسي الناتج عن ذلك يقوض أي تقدم تحرزه فيما يتعلق بالتنمية الاقتصادية.
يقول البعض إنهم أصبحوا مثقلين بالديون، فهم بحاجة إلى الاقتراض لإعادة بناء ما دمّر وخُسر.


هل ستكون الخسائر والأضرار على جدول أعمال مؤتمر المناخ 2022؟
تحرص الدول النامية على مناقشة موضوع "تمويل الخسائر والأضرار" في مصر ، ولكن يتم تحديد جدول الأعمال في بداية المؤتمر فقط - وعلى جميع الدول الاتفاق عليه.
يقول سليم الحق، مدير المركز الدولي لتغير المناخ والتنمية في بنغلاديش: "قدمت باكستان، نيابة عن جميع البلدان النامية، جدول الأعمال يحتاج للموافقة عليه في بداية الدورة السابعة والعشرين لمؤتمر الأطراف".
"إذا عارضت أي دولة أي بند من جدول الأعمال هذا وتسببت بالتالي في عدم اعتماده، فسيكون ذلك علامة على فشل مؤتمر المناخ في دورته الـ 27 قبل حتى أن يبدأ رسمياً".

هل البلدان الفقيرة قادرة على استيعاب المزيد من أموال تمويل المناخ؟

كانت هناك مشاكل في الماضي مع كل من المؤسسات المالية التي تطلق التمويل المتعلق بالمناخ والبلدان التي تتلقاها.

و بيروقراطية وكالات التمويل الدولية تعني أن توفير الأموال يستغرق وقتاً طويلاً، كما تعاني بعض البلدان المتلقية للتمويل من تفشي الفساد وسوء الإدارة.

ولكن الدول الأفقر، لن تعتبر هذا مبرراً لدفع الخسائر والأضرار باتجاه واحد.