كان يتقدم صرح المعبد تحف به تماثيل للكباش ترجع إلى عهد الملك "امنحتب الثالث". وهذا الطريق يأتى من معبد الأقصر، متجهاً نحو معابد الكرنك، وقبل أن يصل إلى معابد الكرنك يتفرع إلي فرعين، طريق يتجه نحو معبد الآلهة موت ثم يتجه إلى الصرح العاشر، وطريق يتجه نحو بوابة خنسو التى ترجع إلى عهد بطليموس الثالث. ويستمر الطريق خلف البوابة حتى يصل إلى صرح معبد خنسو.
اقرأ أيضًا.شمس مصر / يوسف بن أيوب
تمثل بوابة خنسو المدخل الجنوبي الغربي لمعابد الكرنك في العصر البطلمى. وقد نقش على وجهى البوابة مناظر تمثل بعض ملوك البطالمة يتعبدون الي قرص القمر، ويقدمون القربان إلى آلهة طيّبة. يتقدم معبد خنسو صرح يتخذ الشكل العام لصروح الدولة الحديثة، فهو عبارة عن برجين يتوسطهما المدخل طول الصرح 32مترا وارتفاعه 18مترا وسُمكه 10أمتار، وبه سلم في الجناح الشرقي يوصل إلى سطح الصرح، ونشاهد على واجهته أربعة تجاويف مخصصة لساريات الإعلام وعليه مناظر تمثل الملك الكاهن "بانچم" من ملوك الأسرة الحادية والعشرين يقدم القرابين والهبات المقدسة إلي كل من آمون وموت وخنسو بالإضافة إلى مناظر تمثل الكاهن ماعت
-كا رع - الزوجة الإلهية لآمون وهى تعزف بالصلاصيل أمام آمون وخنسو.
اقرأ أيضًا.شمس مصر/ معلومات عن حجر رشيد
ونقف في المدخل لنشاهد مناظر تمثل بانچم والاسنكدر والملكة خنت تاوى. كل منهم يقوم بتقديم القرابين والهبات المقدسة لآلهة طيبة وآلهة أخرى. نصل الآن إلى فناء الاساطين الأول، وهو محاط من ثلاث جوانب. الشرقي والشمالي والغربي. بصفين من الأساطين (28 اسطونا) من الطراز المتدهور لبراعم البردى ذات الساق الناعمة. وقد صور حريحور على جدران الفناء وعلى الاساطين في مناظر تعبد مختلفة، مقدمآ القرابين والهبات إلى الآلهة والآلهات المختلفة. يلاحظ وجود أربعة مخارج جانبية لهذا الفناء، نصل إلى الجانب الشمالي من هذا الفناء وبه اثنا عشر اسطونا، ومنه إلى صالة مستعرضة ذات ثمانية اساطين برديّة، الأربعة التي فى الوسط، ذات التيجان شكل زهرة البردى المتفتحة، يرتفع سقفها مترا ونصف حتى عن سقف الجانبين، المحمول على أربعةِ اساطين.
اقرأ أيضًا.
فيه صفين ذات تيجان على شكل براعم البردى وبهذا كان للصالة صحن به فتحات للإضاءة وجناحان، وتمثل اغلب المناظر هذه الصالة. سواء على الجدران أو على الاساطين رمسيس التاسع أو الملك الكاهن حريحور يقوم بتقديم القرابين والهبات المقدسة لآلهة والآلهات. نصل من مدخل يرتفع درجة واحدة في وسط الجدار الشمالي لهذه الصالة إلي الصالة التى بها مقصورة قدس الاقداس وهى مفتوحة من الشمال ومن الجنوب والتى كان يستقر فيها على قاعدة حجرية الزورق المقدس للإلة خنسو. المناظر الملك رمسيس الرابع أو الحادى عشر فى علاقته الدينية مع الآلهة الأخرى. وقد عثر في صالة قدس الأقداس على التمثال الشهير للإله خنسو وهو المعروض الآن بالمتحف المصري، وهو يرجع اغلب الظن إلى عهد توت عنخ آمون، ويبدو أنه استخدم في عهده كصورة مقدمة للإله خنسو، ويحتمل أن الرعامسة هم الذين استخدموا الفجوة الموجودة في نهاية المعبد كمكان مقدس للتمثال، ويوجد على يمين ويسار مقصورة قدس الأقداس بعض الحجرات الجانبية التي تكاد تكون مظلمة وهى مزينة وترجع إلى عهد رمسيس الرابع. اذا تركنا هذه الصالة نصل إلى مدخل. شيد في عهد البطالمة يوصل إلي صالة ذات أربعة اساطين وتمثل مناظر هذه الصالة رمسيس الرابع،كما أن هناك مناظر تمثل القيصر أغسطس، ويحيط بهذه الصالة مع سبع حجرات جانبية تتميز ببهاء الوانها ومناظرها.