[شمس مصر] التعريب ونشر الإسلام في مصر وعهد الولاه

هنعرف معا بعض كيف تم للمسلمين بعد إنتشار الإسلام في مصر التعريب

عرف العرب منذ القدم ، الطريق إلى مصر وإلى وادي النيل طلبا للتجارة عبر عبر مسالك سيناء ودوربها ، او عبر البحر الأحمر، كما تسببت الأحوال الإقتصادية السيئه التي تعرضت لها شبه جزيرة العرب من وقت لآخر طوال حقب التاريخ المختلفة ، في دفع أعداد من سكانها على الهجرة ، بأعداد متفاوتة وعلى مراحل متباعدة عبر القرون. غير أن هذه الهجرات التي ترجع إلى عصور التاريخ القديمة لم يترتب عليها تغيير جذري في تكوين شعب وادي النيل مثلما حدث بعد الفتح العربي لمصر. ويكفي وفي هذا المجال أن نشيد إلى ما تمخض عنه هذا التغيير الجذري من تعريب مصر واعتناق غالبية أهلها دين الإسلام وبتحول هذه البلاد من كونها معقل للمسيحية إلى صيرورتها معقلا للإسلام وقلعة للمسلمين.

فبعد أن تم للعرب فتح مصر ،استقرت القوات الفاتحة فيها ،كما تلتها قوات قوات بعد الفتح ، وكان الجند العرب الذين استقروا في مصر عقب الفتح ينتسبون إلى قبائل مختلفة ، قحطانية وعدنانية. وكان كل والٍ على مصر يصطحب معه عدداً من أهل قبيلته معه بمصر ويكونوا عونا وعزوة له في البلاد.

اقرأ أيضاً[شمس مصر] الآثار الأيوبية بالقاهرة " ضريح الصالح نجم الدين أيوب"

وازداد عدد القبائل العدنانية التي قدمت إلى مصر في العهد الأموي ، ابتداء من عهد ولاية عبد العزيز بن مروان ، الذي استقدم أعداداً كبيرة منها سنه ٦٥ه‍ كذلك نقلت أعداد من القبائل القيسية بن عبد الملك بن رفاعة الفهمي على مصر بأمر من الخليفة هشام بن عبد الملك. وكان ذلك حين وفد عبيد الله بن الحجاب ، متوالي خراج مصر ، على هشام وسأله أن ينقل إلى مصر أبيانا منها ، فأذن له الخليفة في إلحاق ثلاثة آلاف منهم وتحويل ديوانهم إلى مصر على ألا ينزلهم الفسطاط.

اقرأ أيضاً[شمس مصر ].... مدينة القيروان التونسية

وبإنتشار العروبة والإسلام في مصر ، نجد أنه بعد مضى قرنين من الزمان تصطبغ البلاد بالصبغة العربية الإسلامية ويصبح المسلمون هم غالبية سكانها ، وتتحول مصر إلى قلب العربية والإسلام النابض منذ العصور الوسطى الإسلامية وحتى اليوم