12:00 | 12 مايو 2017
رئيس مجلس الإدارة
الإشراف العام
محمد عشماوي
رئيس التحرير
منى الطراوي

|شمس مصر|..خطورة السب واللعن.

2022/08/12 02:50 AM | المشاهدات: 786


|شمس مصر|..خطورة السب واللعن.
اسراء أشرف الطنطاوي

فاللسان قد يكون سائق المرء إلى جنّة، أو إلى نارٍ في الآخرة لعِظم أثره، ولأنّ أفعال هذا العضو تعتبر كبيرةً خطيرةً فقد أمر الله تعالى بحفظه ونبّه إلى ضرورة مراعاته بأقواله، وجعل للكلمات التي ينطقها ملائكة تُحصيها، حيث قال الله تعالى: (مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ)، وقد كانت الوصيّة بحفظ اللسان في جملة وصايا جمعها النبي صلّى الله عليه وسلّم لأحد المستنصحين، فقال له: (ولا تَكَلَّمْ بكلامٍ تعتذِرُ منه)، فعلى المسلم أن ينتبه إلى ما نبّه إليه الله تعالى ورسوله الكريم، ولا يُصيب بلسانه ما يضرّه ويضرّ غيره فيقع في الإثم والخطيئة.

 

اقرا ايضا |شمس مصر|..الفرق بين الحلم والرؤيا

 

تنبية:-

فاللعن هو الطرد من رحمة الله تعالى، فإن لعن الإنسان أحداً فكأنّما يدعو عليه أن يخرج من رحمة الله سبحانه، ويُبعده عن رضوانه، ولذلك فقد عُدّ اللعن بحقّ إنسانٍ بعينه من الكبائر التي لا تُغتفر إلّا بالتوبة النصوح، والانتهاء عن هذا المنكر، ولا يجوز لأحدٍ أن يدعو على امرءٍ صالحٍ بالهلاك، وخاصّةً إن كان المرة مصدر خيرٍ للنّاس من حوله، فلعنه إثمٌ وخطيئةٌ يحاسب عليها الله تعالى، وقدوة المؤمنين في ذلك نبي الله صلّى الله عليه وسلّم الذي كان يدعو على أربعة أشخاصٍ ويلعنهم، فأنزل الله تعالى عليه: (لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ)

 

إقرأ أيضا|شمس مصر|..رأس السنه الهجرية

 

شرح التعريف:-

خطورة اللعن وعاقبته السيّئة:-

عودة اللعنة على صاحبها أحياناً، ففي الحديث الشريف: (إنَّ العبدَ إذا لَعَنَ شيْئاً صَعِدَتْ اللَعنةَ إلى السَّماءِ، فتُغْلَقُ أبوابُ السماءِ دُونَها، ثُم تَهبطُ إلى الأرضِ، فتُغلقُ أبوابُها دُونَها، ثُم تَأخذُ يَميناً وشِمالاً، فإذا لم تَجِدْ مَساغاً رَجَعَتْ إلى الذي لَعنَ فإنْ كان لِذلِكَ أهْلاً، وإِلَّا رَجَعتْ إلى قائِلِها).

حرمان الشفاعة يوم القيامة، فالرجل كثير اللعن والملاعنة يفوته الفضل العظيم يوم القيامة، بنيل شفاعةٍ تُنجيه من عذاب النار، فقد قال النبي عليه السلام: (لا يكون الَّلعَّانون شُفُعاءَ ولا شهداءَ، يومَ القيامةِ).

حرمان الشهادة يوم القيامة، وقد يأتي معنى الشهادة ألّا يكونوا شهداء على غيرهم من الأمم، بتبليغ أنبيائهم الرسالات لهم، وذلك في قول النبي عليه السلام في الحديث السابق: (لا يكون الَّلعَّانون شُفُعاءَ ولا شهداءَ، يومَ القيامةِ).