12:00 | 12 مايو 2017
رئيس مجلس الإدارة
الإشراف العام
محمد عشماوي
رئيس التحرير
منى الطراوي

[ شمس مصر] مراحل الفتح العربي لمصر

2022/07/13 06:39 PM | المشاهدات: 454


[ شمس مصر] مراحل الفتح العربي لمصر
نورهان ماضي

هنعرف معا بعض المراحل اللي مرت بها مصر عند الفتح

عرف العرب مصر ، وكانوا على صلة قديمة بها ، فأم العرب السيدة هاجر ، زوج سيدنا إبراهيم الخليل وأم نبيهم إسماعيل عليه السلام أميره مصرية كان قد أهداها ملك العماليق له فتزوجها وأنجب منها إسماعيل أبو العرب المستعربة ، وزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم وأم ولده إبراهيم مارية القبطية مصرية ، والتي كان قد أهداها المقوقس هى وأختها شيرين للنبي حين أرسل له رسوله يدعوه للدخول في الإسلام ، ثم إن التجارة بين العرب ومصر كانت متصلة منذ زمن طويل وأيام الجاهلية.
ولقد أوصى الرسول عليه السلام قبل وفاته بفتح مصر لأنه بدونها لن تثبت أقدام الإسلام في أفريقيا وبلاد الشرق ، ولأنها أرض خيرات وثراء ، وجنودها خير أجناد الأرض لأنهم في جهاد إلى يوم القيامة ، غير أن هذه الوصية لم يتم تحقيقها إلا في عهد الخليفة الثاني عمر بن الخطاب الذي حكم في الفترة مابين سنوات ٢٣،١٣ / ٦٤٤-٦٣٤ م ، والذى فتحت في عهده بلاد الشام وفلسطين.


وكان عمرو بن العاص قد زار مصر ، لأول مرة ، حين ذهب في تجارة في الجاهلية وهو في طريقه إلى بيت المقدس ، وقد نزل ضيفا على أحد رجال الدين الأقباط. وقام عمرو بن العاص بأنقاذ هذا القبطي من الموت مرتين ، إحداهما حين تعرض للموت عطشا ، والأخرى حين تعرض لخطر ثعبان كبير وهو نائم قام عمرو بقتله.


وتورد الرواية أن الخليفة عمر حين عاد إلى المدينة لقى اللوم من بعض الصحابة وبخاصة من عثمان بن عفان على موافقته لعمرو على فتح مصر وتعريض المسلمين المنهكين من قتال الروم بالشام لخطر مقابلة الروم ثانية في مصر ، وخاصة أن قوات الروم في مصر يعلمون أنها كانت كبيرة بينما جيش عمرو لم يكن يتألف سوى من أربعة آلاف مقاتل ، وأظهر عمر لمعارضي حملة مصر أنه لم يعط لعمرو الموافقة النهائية على فتح مصر ، وأنه سوف يعطيه هذه الموافقة بعد استشارة الناس في المدينة ولذلك بسبب تلك المعارضة ، سارع عمر بإرسال كتاب إلى عمرو ، يطلب فيه منه العودة بقواته إلى المدينة إذا كان لا يزال خارج الحدود المصرية ، أما إذا كان قد تجاوز هذه الحدود فليسير على بركة الله. 

اقرأ أيضاًشمس مصر / الملك رمسيس الثامن " وسر ماعت رع آخ إن آمون"
كتب عمرو بن العاص إلى الخليفة عمر يطلب منه المدد فسارع الخليفة بإرسال أربعة آلاف مقاتل ، وصار عدد جيش عمرو بذلك ثمانية الآف ، وقيل أنه أرسل له اثنى عشر آلف مقاتل فوصلوا إليه أرسالا يتبع بعضهم بعضا ، فكان فيهم أربعة آلاف عليهم قواد أربعة من كبار صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وهم: الزبير بن العوام والمقداد بن الأسود وعبادة بن الصامت ومسلمة بن مخلد.
وبفضل هذه القوات انتصر المسلمون على الروم في أم دنين ، ثم بعد ذلك عند عين شمس حيث قتل الأرطبون ثم اتجهوا بعد ذلك إلى حصن بابليون المنيع وحاصروه لمدة شهر أثناء فيضان النيل عام ٦٤٠ م.

اقرأ أيضاًشمس مصر.. الملك " أمنحتب الثاني "
وأحاط المسلمون بالحصن ومنعهم الخندق من التقدم إليه ، فلما أبطأ الفتح على عمرو قال الزبير ( إنى أهب الله نفسي وأرجو أن يفتح الله بذلك على المسلمين " فوضع سلما إلى جانب الحصن ثم ذهب عليه وأمر جنوده إذا سمعوا تكبيره أن يجيبوه جميعاً ،وشك أهل الحصن في أن العرب قد اقتحموا الحصن جميعهم فهربوا ، وعمد الزبير وأصحابه إلى باب الحصن ففتحوه المسلمون الحصن فخاف المقوقس على نفسه ومن معه.وقام المقوقس بإرسال رساله إلى عمرو بن العاص فلما أتت الرساله حبسهم عنده يومين وليلتين حتى خاف عليهم المقوقس وقام بأن يتفقوا على عقد معاهدة بينهم ونص المسلمون فيها على المقوقس ورسله:
ندعوكم إلى الإسلام وإلا عرضنا عليكم الجزية وقدمنا له المنعة ، وقد أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أننا مغنتموكم وأوصانا بكم حفظا لرحمنا فيكم وإن لكم إن أجبتونا بذلك ذمة إلى ذمة ، وإني أعيد إلى عظيمكم المقوقس ما جاء في كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم...""
ووافق المقوقس على مشروع معاهدة تنص على استسلام الرومان وسافر المقوقس  فسافر إلى القسطنطينية ليعرض المعاهدة على الإمبراطور هرقل ولكن رفضها.
وسقط حصن بابليون  في يد المسلمين  في ٩ إبريل ٦٤١ م.