طواف الإفاضة هو الركن الثالث من أركان الحج بعد الإحرام، والوقوف بعرفة، ويسمى أيضا طواف الزيارة، قال تعالى:
{وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيق} [سورة الحج: ٢٩].
وعن عائشة ‐رضي الله عنها‐ قالت: (حاضت صفية بنت حيي-رضي الله عنها‐ بعد ما أفاضت، فذكرت حيضتها لرسول الله ‐صلى الله عليه وسلم‐ فقال: أحابستنا هي؟ فقلت يا رسول الله، إنها قد أفاضت. فقال ‐صلى الله عليه وسلم-: فلتنفر).
أول وقت طواف الإفاضة:
بعد منتصف ليلة النحر، ولا حد لآخر وقته، والأفضل ألا يؤخره عن شهر ذي الحجة.
وفعله يوم النحر أفضل، لقول ابن عمر ‐ رضي الله عنهما- : (أفاض رسول الله ‐ صلى الله عليه وسلم- يوم النحر).
شروط الطواف:
-الطهارة من الخبث.
-ستر العورة.
‐أن يكون الطواف بالبيت داخل المسجد، ولو بَعُدَ عن الكعبة.
‐أن يكون البيت على يسار الطائف.
‐أن يكون الطواف سبعة أشواط.
‐أن يوالي بين الأشواط، فلا يفصل بينها لغير حاجة، كأن تقام الصلاة أو يجلس لراحة يسيرة.
اقرأ أيضا:|شمس مصر|.. طواف الوداع وكيفيتة
سنن الطواف:
‐الرَّمَلُ: وهو سنة للرجال القادرين دون النساء، وهو أن يسارع الطائف في مشيه مع تقارب خطاه، ولا يسنُّ إلا في طواف القدوم، في الأشواط الثلاثة الأولى منه.
‐الاضْطِباعُ: وهو كشف الكتف الأيمن، ولا يسنُّ إلا في طواف العمرة أو القدوم خاصة، ويكون في الأشواط السبعة كلها.
‐تقبيل الحجر الأسود عند بدء الطواف، وفي كل شوط إن أمكن مع التكبير، وكذا استلام الركن اليماني.
‐قول: بسم الله والله أكبر، اللهم إيمانا بك وتصديقا بكتابك، ووفاءً، بعهدك، واتباعًا لسنة نبيك ‐صلى الله عليه وسلم‐ وذلك عند بدء الشوط الأول.
‐الدعاء أثناء الطواف، وهو غير محدد ولا معين، بل يدعو كل طائف بما يفتح الله عليه، و يُسنُّ أن يقال بين الركنين الأسود واليماني، { رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} [سورة البقرة: ٢٠١].
‐صلاة ركعتين بعد الفراغ من الطواف خلف مقام إبراهيم ‐عليه السلام- يقرأ فيهما بسورتي: "الكافرون والإخلاص" بعد الفاتحة.
‐الرجوع لاستلام الحجر الأسود قبل الخروج إلى المسعى.
اقرأ أيضا:|شمس مصر|.. لاضحية حكمها وقتها وشروطها
السعي بين الصفا والمروة:
هو الركن الرابع من أركان الحج بعد الإحرام، والوقوف بعرفة، وطواف الإفاضة.
لقول النبي ‐صلى الله عليه وسلم‐: (اسعوا، فإن الله كتب عليكم السعي).
ولقول عائشة ‐رضي الله عنها-: " ما أتم الله حج من لم يطف بين الصفا والمروة".
شروط السعي:
‐الموالاة بين أشواطه، لا يضر الفصل اليسير، لا سيما إذا كان لحاجة.
‐إكمال العدد سبعة أشواط، فلو نقص شوط أو بعض شوط لم يجزىء.
‐وقوعه بعد طواف نسك صحيح، سواء كان الطواف واجبا أم مسنونا.
اقرأ أيضا/|شمس مصر|.. الحياة الافتراضية
سنن السعي:
‐الخَبَبُ، وهو سرعة المشي بين الميلين الأخضرين في المسعى، وهو سنة للرجال القادرين دون الضَّعفَةِ والنساء.
‐الذكر والدعاء على كل من الصفا والمروة في بداية كل شوط من الأشواط السبعة، فيوحد الله ويكبره، فيقول: الله أكبر الله أكبر الله أكبر (ثلاثا) لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحي ويميت وهو على كل شيء قدير، لا إله إلا الله وحده لا شريك له، أنجز وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده، يقول ذلك ثلاث مرات ويدعو بين ذلك.