12:00 | 12 مايو 2017
رئيس مجلس الإدارة
الإشراف العام
محمد عشماوي
رئيس التحرير
منى الطراوي

| شمس مصر|. رضا الناس غاية لا تدرك

2022/06/02 11:50 PM | المشاهدات: 577


| شمس مصر|. رضا الناس غاية لا تدرك
بسمة جمال إبراهيم الدسوقي

إن الكثير منا يهتمون برضا الناس فقط، ولا يهتمون برضا الله، فكيف ذلك، ورضا الله هو الأهم من أي شيء، فنحن نعجب بنظرة الناس لنا، فكيف بنظرة الله! لماذا لا نهتم بها، هل هناك ضروريات تشغلنا عن الله، طالما القلب متعلق بالله، فكيف ينشغل بغيره؟ فراجع نفسك أولا قبل أن تفكر في رضا الناس.

 

إقرأ أيضًا/شمس مصر/..جفاك جعلني ابتعد

 

يوجد مثل نقوله في حياتنا ألا وهو( كل ما يرضيك، والبس ما يرضي الناس)، فهذا مثل خاطيء، وذلك لأننا يجب علينا أن نلبس الذي يرضي الله لا الناس، فبعض الناس يعجبهم موقف أو تصرف معين، ولا يعجب الآخرين؛ فلا ترهق نفسك في رضا الناس، وذلك لأنك مهما بلغت فلا تستطيع إرضائهم.

 

إقرأ أيضًا/ |شمس مصر|.. الحزن أصبح مكاني

 

ونلبس أيضًا ما يرضي الله، وذلك لأن البنت ماهي حياء ، إذا فقدته فقدت بعدها كل شيء بالتدريج، فهل ما نلبسه الآن يرضي الله أم لا؟ فالحجاب ليس مجرد غطاء على الرأس لا بل هو عفة ووقار وساتر لكل الجسم، فلا تصدقي نظرات الإعجاب من الشباب، وذلك لأن ذلك في الظاهر فقط، ولكن بداخله لا يكمن لكي أي احترام قط، فكوني مثل يفتخر به.

 

إقرأ أيضًا/|شمس مصر|..مصاعب الحياة ومواجهتها

 

كن نفسك أنت، ولا تكن غيرك، ولا تلتفت بنظرة الناس من حولك، فالناس لا يعجبهم شيء قط، فلا تفعل أي شيء على هواهم، وأفعل ما تحبه أنت فقط طالما يرضي الله، فعندما ترضي الله يسر الله لك كل شيء، 

الناس لديها أراء كثيرة، وليس رأي واحد فقط، فهما بلغت لا تستطيع أن ترضيهم بأي حال من الأحوال، والتبرج ليس شيء جيد، وإنما شيء حبيث، فقال الرسول ( صلى الله عليه وسلم): " نساء كاسيات عاريات مائلات مميلات لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها" فلماذا نمتنع عن الجنة، هل بسبب شيء لا ينفع مثل هذا، فهل يعقل ذلك؟، ويرضي من! هل يرضي الله، فعندما يحب الإنسان شخص يفعل كل ما يحبه، فهل أنت تفعل ما يحبه الله أم لا؟ فالنساء جوهرة غالية لا أحد يلمسها فقط غير الذي يستحق ذلك فقط، وليس غيره، ففي الحلال نصل للمراد، فكوني أما يفخر بها أبنائها، وإذا نظر لها الرسول ابتسم، وقال: هذه حفيدتك يا عائشة، وكل ذلك لأننا نبتغي رضا الله لا رضا الناس، فالذي يحاسب على أعمالك أنت وليس الناس، فلماذا تبتغي رضا الناس؟ ففكر في ذلك قبل فوات الأوان.