12:00 | 12 مايو 2017
رئيس مجلس الإدارة
الإشراف العام
محمد عشماوي
رئيس التحرير
منى الطراوي

|شمس مصر|.. مدرسة السلطان الناصر حسن.

2022/04/19 03:38 PM | المشاهدات: 405


|شمس مصر|.. مدرسة السلطان الناصر حسن.
آلاء عادل

التعرف على طرق التدريس في المدرسة.

تعد مدرسة السلطان الناصر حسن من أشهر آثار ومخلفات العصر المملوكي، حيث بدأ السلطان حسن في بناء مدرسته الشهيرة سنة (757 هـ =1356م) بعد أن استتب له الأمر وأصبحت مقاليد الأمور في يديه، واستمر العمل بها ثلاث سنوات دون انقطاع حتى خرجت على النحو البديع في البناء والعمارة.

والمدرسة أو مسجد السلطان حسن تقع على مساحة 7906 أمتار مربعة، أي ما يقرب من فدانين، وهي على شكل مستطيل غير منتظم الأضلاع، ويبلغ امتداد أكبر طول له 150 مترًا، وأطول عرض 68 مترًا، وهو خالي من جميع الجهات؛ ولذلك فللمسجد أربع واجهات، وتقع الواجهة الرئيسية في الضلع الشمالي الذي يبلغ طوله 145 مترًا، وارتفاعه 37.80 مترًا، ويؤدي الباب الرئيسي للمسجد إلى مدخل يؤدي إلى الصحن وهو مربع الشكل تقريبًا يبلغ طوله 34.60 مترًا، وهو مفروش بالرخام، ويتوسطه فسقية للوضوء تعلوها قبة خشبية تقوم على ثمانية أعمدة.

 

اقرأ أيضًا/|شمس مصر|.. الأميرة "تي" الزوجة الملكية

 

يقول المؤرخون إن السلطان وجد كنزًا فيه ذهب يوسخي، عند حفر الأساس، ومنه أنفق على البناء الهائل الذي يفوق إيوانه القبلي إيوان كسرى، ولكن قيل مثل هذا عن ابن طولون أيضًا وهذا لفخامه البناء وكثرة النفقات عليه.

أما عن نظام التدريس:

وقد قرر السلطان حسن لكل مذهب من المذاهب الأربعة شيخًا ومائة طالب، في كل فرقة خمسة وعشرون متقدمون، وثلاثة معيدون، وحدد لكل منهم راتبًا حسب وظيفته، وعين مدرسًا لتفسير القرآن، وعين معه ثلاثين طالبًا، عهد إلى بعضهم أن يقوموا بعمل الملاحظة، وعين مدرسًا للحديث النبوي، وخصص له راتبًا قدره 300 درهم، ورتب له قارئًا للحديث، وعين بإيوان مدرسة الشافعية شيخًا مفتيًا، ورتب معه قارئًا، يحضر أربعة أيام من كل أسبوع، منها يوم الجمعة بعد صلاة الجمعة، ويقرأ القارئ ما تيسر من القرآن والحديث النبوي، كما عين مدرسًا حافظًا لكتاب الله عالمًا بالقراءات السبع، يجلس كل يوم ما بين صلاة الصبح والزوال بإيوان الشافعية، وجعل معه قارئًا يحفظ من يحضر عنده من الناس.

ولضمان انتظام العمل بالمدرسة عين السلطان حسن اثنين لمراقبة الحضور والغياب، أحدهما بالليل والآخر بالنهار، وأعد مكتبة وعين لها أمينًا، وألحق بالمدرسة مكتبين لتعليم الأيتام القرآن والخط، وقرر لهم الكسوة والطعام؛ فكان إذا أتم اليتيم القرآن حفظًا يُعطى 50 درهمًا، ويمنح مؤدبه مثلها ومكافأة له، وعين السلطان طبيبين: أحدهما باطني والآخر للعيون، يحضر كل منهما كل يوم بالمسجد لعلاج من يحتاج من الموظفين والطلبة.

 

اقرأ أيضًا/|شمس مصر|.. قصة كعك العيد عبر التاريخ

 

ومن أهم ما يميز مدرسة أو مسجد السلطان حسن ضريح مسجد السلطان حسن على يسار باب المحراب في المسجد، ودفن فيه الشهاب أحمد بن السلطان حسن، يعلو الضريح قبة عالية تحفها المقرنصات ونقوش بارزة تشبه خلايا النحل توحي للناظر بالارتفاع، يكسو جدران الضريح الرخام الفاخر، وبه مكتبتان كانتا تضمان أمهات كتب المذاهب الأربعة، وبه أيضًا حامل للمصحف الشريف مصنوع من خشب الصندل، ومكسو بالصدف.

وبذلك أضاف هذا الضريح إلى المسجد أو المدرسة بعض من العظمة وذلك لفخامة تصميمه.

 

اقرأ أيضًا/|شمس مصر|.. أشهر المساجد التاريخية