12:00 | 12 مايو 2017
رئيس مجلس الإدارة
الإشراف العام
محمد عشماوي
رئيس التحرير
منى الطراوي

تزامناً مع رمضان...كيف نعود أطفالنا على الصيام

2020/04/30 06:57 PM | المشاهدات: 1323


تزامناً مع رمضان...كيف نعود أطفالنا على الصيام
رحمه سامى

يفضل دائماً الحرص على تعويد الأبناء على أداء فرائض دينهم، وتربيتهم عليها منذ وقت مبكر؛ كي لا يَشق الأمر عليهم حين البلوغ.

فلا شك فى أن شهر رمضان يُعدُّ فرصة عظيمة، ومناسبة فريدة يستطيع الأهل من خلالها أن يعودوا أبناءهم على أداء الصيام خاصة، وتعاليم الإسلام عامة، كالصلاة، وقراءة القرآن، وحسن الخلق، واحترام الوقت، والنظام، ونحو ذلك من الأحكام والآداب الإسلامية، التي ربما لا يُسعف الوقت فى غير رمضان لتعليمها وتلقينها.

لذلك فمن الأهمية تعويد الأطفال على الصيام منذ الصغر وذلك كما يلي:
1- تهيئة الأطفال نفسيًا للصيام سيجعلهم أكثر استعداداً وقبولًا لمبدأ الصيام.

2- التدرج فى الصيام، حيث يتم التغاضي عن أخطاء الأطفال فى الصيام فى أول مرحلة، فلو شرب مثلاً لا يتم تعنيفه بشدة وإنما حثه على إكمال الصيام شيئًا فشيئًا وهكذا.

3- التشجيع المستمر، فإنه حافز قوي للكبار فضلًا عن الطفل ويتحقق ذلك من خلال:
- مدح الطفل الصائم أمام الآخرين، أو الإخبار بأنه استطاع أن يصوم هذا اليوم، أو تكريمه عند الإفطار بالجلوس مع الكبار الصائمين وإظهار الاهتمام به، أو إعداد الأطعمة التى يحبها لأنه صائم.

4- إذا كان فى البيت أكثر من طفل فلتحيي الأم بينهم روح التنافس على الصوم والعمل الصالح وتعدهم بالهدايا لمن أتم صيام رمضان كاملًا، ثم لتنفذ ما وعدتهم به بعد ذلك.

5- ضرورة إشغال الأطفال الصائمين فى النهار بما يعود عليهم بالنفع من جهة وحتى ينسوا ألم الجوع والعطش، ويمر عليهم الوقت دون إحساس منهم بالجهد والتعب، فتارة يتم إشغالهم بلعب لا يجهدهم وتارة بتكليفهم ببعض الأعمال البسيطة التي يحبونها، أو بأخذهم إلى السوق مثلاً، وهذا الأسلوب له أثر فى تحمل الطفل ونسيانه الحالة التى يمر بها وبالتالي لا يرى مشقة عظيمة تحول بينه وبين الصيام.

6- استخدام الإيحاء الإيجابي فى تربية طفلك، وبأنه يستطيع أن يمتلك إرادة قوية من خلال صبره على الصيام وسيثبت لنفسه وللآخرين بأن همته عالية عندما يستطيع إكمال صيامه كالكبار.
________

أقرأ أيضاً / برنامج هي وبس...بين المؤيد والمعارض

__________

7- الاستفادة من ألم الجوع الذي يشعر به أطفالنا لتذكيرهم بالفقراء والمساكين وأطفال المسلمين الذين يصومون ولا يجدون ما يفطرون عليه، ويبيتون يطويهم الجوع والبرد، وحثهم على الصدقة لأمثالهم وعلى شكر نعم الله عليهم.

8- عدم إبداء الشفقة الزائدة والحنان المفرط عند رؤية معاناة الأبناء الصغار من الصيام؛ فقد يدفعهم هذا إلى الإفطار وبالتالي فإن ذلك يؤدي إلى حرمان الصائم الصغير من فوائد تربوية عديدة قد تؤدي به إلى فقدان الثقة بنفسه إذا تكرر هذا الأمر كثيرًا.