في هذه المعابد الصغيرة كانت تقام الطقوس التي لها صلة بالأسطورة الأوزيرية الخاصـة بحـورس الطفل الذي يبلغ من الرجولة بعد مقتل أوزوريس .
إقرأ أيضاً |شمس مصر|.. اهرامات دهشور الثلاثة
الذي استطاع أن ينتصر على أعداء أبيه وقد أصبح حورس بوصفه فرعونا لمصر - سلفا للفراعنة المتعاقبين ، والينبوع الأول لكل القوانين والنظم في البلاد .
ولهذا كان من الضروري أن يعترف بكل فرعون عند اعتلائه العرش كخلف لحورس ووريث شرعي للأسطورة حورس .
إقرأ أيضاً |شمس مصر|.. عودة الملكية في فرنسا
كانت الطقوس التقليدية الخاصة بالولادة الإلهية الحورس تجري في بيت الولادة المقام خصيصا لهذا الغرض ، ومن الجائز أن الفكرة نشأت من الرسوم الموجودة بالدير البحري ومعبد الأقصر عن الولادة الإلهية للملكة حتشبسوت وأمنوفيس الثالث وقد ازدادت أهميتها بالعناية الكبيرة لعبادة أوزوريس كعبادة عامة في مصر وزادت ذروتها في العصر البطلمي ويرجع تاريخ بيت الولادة الصغير بدندرة إلى عصر الملك نقطانيو الأول وأكمل في عهد البطالمة ، وهو يضم فناء ذا أعمدة له جدران سائرة بين الأعمدة وصالة مستعرضة وهيكل وحجرات جانبية وتمثل رسوم الهيكل ولادة حور سماتاوي وبين بيت الولادة الصغير وبيت الولادة الأكبر كنيسة قبطية تعتبر من أقدم الكنائس في مصر إذ إنها ترجع إلى القرن الخامس الميلادي .
إقرأ أيضاً |شمس مصر|.. آثار المحلة الكبرى
هذه الكنيسة ذات أهمية كبيرة لدارسي تطور الكنيسة المسيحية القديمة وأخيراً نصل إلى بيت الولادة الأكبر وهو من تاريخ متأخر عن زميله الأصغر إذ يرجع إلى العصر الروماني أيام أغسطس وتراجان وهادريان وهناك منحدر ، إلى فناء ومنه ندخل إلي صالة بها درجات سلالم في الجهة اليمني كانت توصل سابقا إلى سقف البناء . وهنالك صالة ثانية تفتح في الهيكل الذي توجد على كل من جانبيه حمرة صغيرة للتخزين ( مقفلة الآن ) .
وتمثل الرسوم كالمعتاد ولادة وطفولة الطفل الإلهي حورس - أما البواكي التي تحيط بجانبي وخلف المعيد قلها تيجان زهرية تعلوها دعامات تزدان بأشكال " بس "حامي الطفولة وأحد الآلهة التي ترعي النساء عند الولادة .
.
