هل يتسلل إليك شعور بأنك مقيد بأغلال وسلاسل ضخمة تلتف حول عنقك ويداك تجعلك تشعر أنك تختنق ولا تستطيع الخروج منها.
لا تستطيع التحكم في أي من أفعالك، تفكر كثيرًا قبل فعل أي شيء وتفكر كثيرًا بعد فعله، تشعر أن جميع الأمور خرجت عن سيطرتك وتفكر كثيرًا عندما تحاول أن تأخذ خطوة لتملك زمام الأمور في يديك مرة أخرى.
إقرأ أيضًا/|شمس مصر|.. سر بيني وبين ملك السموات
بعض الناس وربما فئة ليست بكبيرة منهم يعيشون في توتر دائم حيث أنهم يشعرون دائمًا أن أفعالهم وأقوالهم مراقبة من الآخرين، يرون أن أعين الجميع تنظر إليهم بشكل مستمر وينتظرون أي فعل منهم لكي يقيموه ويحكموا عليه.
تجد من يشعرون بذلك أنهم مترددون كثيرًا في اتخاذ قرارتهم خوفًا من أن يراها أحدهم خاطئة وإذا لم يترددوا في أخذ القرار فهم يفكرون ألف مرة بعد أخذه في انطباع من حولهم عن هذا القرار أو هذا التصرف هل يقبلونه أم لا؟ هل سينتقدونه؟ ماذا لو انتقدوه كيف سيكون مبرره وقتها؟!
إقرأ أيضًا/|شمس مصر|.. من هو الصديق الحقيقي
يصل الأمر أحيانًا أن شخصًا ما كل من حوله يستغلونه بكل الطرق ويزعجوه ويعيش في ضيق دائم بسببهم ويخاف أن يقوم بأي تصرف كرد على هذه الأفعال خوفًا من أن يأخذوا عنه فكرة خاطئة.
قد لا يكون هذا الشخص يتوهم وإنما يحدث معه هذا بالفعل حيث يجده جميع من حوله أنه شخص طيب فيستغلوه كثيرًا وهم غير متوقعين منه رد فعل سيئ فهو شخص طيب لن يؤذي أحد حتى ولو بكلمة، وعند أول رد فعل له يقولون له لقد تغيرت كثيرًا، كيف أصبحت سيئ بهذا القدر! لم نكن نتوقع منك هذا، وكون هذا الشخص جيد يتعجب عند سماع هذا، فلا يحب أحد منا أن يسمع عن نفسه شيء ليس به ماذا عن الجيد إذا سمع هذا!!
إقرأ أيضًا/|شمس مصر|.. عن أي رباط تتحدث
كل منا يجب أن يذكر نفسه دائمًا بأنه هو فقط المسؤول عن أفعاله حلوة كانت أم سيئة، لا تبالي كيف يراك الناس فمعظم الناس يتعاملون كما اعتادوا، إذا اعتادوا أن يأخذوا منك فقط سيروك سيئ إذا لم تعد تعطي وهذا لا يعني أنك سيئ، يكفي أن يحكم كل منا على نفسه ويقيم نفسه.
مادُمت راضي عن أفعالك أمام الله وأمام نفسك لا تبالي لأحد، ولا تفكر في أن الجميع يراقب تصرفاتك دائمًا، لا يهم إذا فعلت شيء لا يعجبهم مادمت متأكد أنه صحيح، لا تضع نفسك في إطار التقييم فلا أحد يمكنه أن يقيمك.
