هل يصح الجمع بين نوايا الصيام كالجمع بين القضاء وبين التطوع؟!
تشريك النية وهو الجمع بين عبادتين من جنس واحد كما لو صام المرء في يوم بنيتين أو أن يغتسل لرفع جنابه في نهار الجمعة فيجمع بين التطهر وبين اغتسال يوم الجمعة.
والتشريك لا يصح في عبادتين كل منها مستقلة عن الأخرى ومطلوبة لذاتها.
إقرأ أيضاً: فضل الصلاة ع النبي
سواء كان التشريك بين فرضين أو فرض وسنة أو سُنَّتين، فمن وجب عليه صيام واجب من قضاء رمضان أو من كفارة، أو غير ذلك فلا يصح له أن يجمع بينهم أو مع صوم التطوع بنية واحدة.
وذلك لأن كلاً من الصوم الواجب وصوم التطوع عبادة مقصودة مستقلة عن الأخرى وهذا لا يصح كما سبق ذكره.
إقرأ أيضاً: الصفا والمروة
وفيها قال الزركشي في "المنثور من القواعد الفقهية": قال المرعشي تشريك النِّيَّة مع الفرض "لا يجوز" إلا في خَمسة مسائل:-
-الحج الواجب إذا قرنه بعمرة تطوُّع.
-ومن توضَّأ يريد الوضوء (والتَّبرُّد).
- ومن اغتسل للجنابة والجمعة.
- والإمام ينوي الخروج من الصلاة والسلام على المأمومين فيجوز.
-والمأموم ينوي الخروج منها والردَّ على الإمام فيجوز.
وعليه فإنه لا يجوز الجمع بين صيام أيام الكفارة أو القضاء مع أيام الست من شوال أو مع الأيام القمرية أو مع صيام الإثنين والخميس كصيام تطوع وذلك لأن كل عبادة مطلوبة بذاتها.
إقرأ أيضاً: المن والسلوى