" عزيزي يا صاحب الظل الطويل
هذه رسالة إضافية في منتصف الشهر لأنني أشعر بالوحدة بعض الشئ هذه الليلة.
الجو عاصف بقوة، و الثلج يضرب برجي، و قد انطفأت كل المصابيح في الكلية، لكني شربت القهوة السوداء و أعجز عن النوم."
رواية صاحب الظل الطويل
چين ويبستر
شهور عديدة منذ أن كتبت خاطرة، حتي قرأت رواية صاحب الظل الطويل تلك و التي أشعرتني برغبة أن أمسك قلمي الجديد و أكتب شئ ما.
فمع كل تعبير و كلمة في الرواية شعرت أن چودي تشاركني في نفسي شئ ما! ربما هي تلك الطفولة البائسة التي حظي بها كلانا علي الرغم من اختلاف التفاصيل طبعاً.
لكن لأكون صريحة، أنا دائماً أجد انجذابا لروايات الأطفال اليتامي تلك، و أشعر أن هؤلاء الأطفال يشاركونني شيئا ما، بداية برواية ديفد كوبرفيلد للروائي الانجليزي تشارلز ديكنز، قرأتها و أنا في الرابعة عشرة من عمري و أتذكر كيف تأثرت و كيف انهمرت بالبكاء في كل فصل!
و لكن الشخصية التي شعرت أنها تشبهني حقا كانت چين آير، مع كل ردة فعل كانت تأخذها چين و كل انفعال كنت أشعر و كأنه أنا، و أني لو كنت مكانها لفعلت نفس الشئ. شخصية قوية مستقلة محبة و شغوفة للعلم، غير مترددة في اتخاذ القرار السليم و حتي إن كان عكس رغبتها، كما فعلت مع ادوارد.
لا تنسي يا عزيزي القارئ أن هذه مجرد خاطرة فلا مشكلة إن بعدت عن النص قليلاً.
نص رسالة چودي هذا لصاحب الظل الطويل، لا أعلم لماذا، ذكرني بكل المرات التي شعرت فيها نفس الإحساس!
الرغبة الملحة لإخبار شخص ما أنك تشعر بالوحدة فقط لا غير، أنت لا تريد مواساة أو شئ من هذا القبيل.
كل المرات التي دق فيها صوت المطر و الرعد فوق رأسي كأنهما جاءا ليذكراني كم أنا وحيدة، كم أنا أرهب النوم من شدة وحدتي، فأذهب لأصنع لنفسي كوبا من القهوة و أجلس في فراشي، استمع لصوت المطر و صوت ارتجاف قدماي من شدة البرودة و قلبي من شدة الوحدة.
إقرأ أيضاً سراب سيدمر الأعماق
إقرأ أيضاً الصراع الداخلي داء واجب الانتهاء
إقرأ أيضاً انت بحاجة لشخص