تتمثل المرحلة الأخيرة في نجاح شامبليون في قراءة علامات ورموز الكتابة الهيروغليفية على حجر رشيد وما وضعه من أسس لدراسة اللغة المصرية القديمة وذلك منذ عام 1822م وحتى عام 1830م وقرر شامبليون تعلم اللهجة القبطية وتوصل إلى أن النص الهيروغليفي يحتوى على علامات كثيرة وأكثر من النص اليوناني حيث توصل إلى أن اللغة المصرية لغة رمزية وصوتية في آن واحد.
إقرأ أيضًا/قصة اكتشاف حجر رشيد
لجأ شامبليون إلى تحديد العلامات الديموطيقية التي كتب بها اسم بطليموس في النص الديموطيقي وقارنها بالعلامات الهيروغليفية واكتشف شامبليون أن الهيروغليفية تحتوي على حروف لها قيم صوتية وأخرى رمزية لا تنطق ونجح في قراءة اسم الملك هجائياً واكتشف أن حرف التاء المشترك في اسم بطليموس وكليوباترا الأولى يمكن كتابته بعلامة كف اليد "d" التي لها نفس القيمة الصوتية لحرف التاء وهذا الكشف جعل شامبليون ينجح في التمييز بين الكتابة الهيروغليفية والكتابة اليونانية.
إقرأ أيضًا/المحاولات الأولى لفك رموز حجر رشيد
توصل شامبليون بالتدريج إلى معرفة الحروف الهجائية والأبجدية كما نجح في فصل الكلمات والجمل عن بعضها البعض واعتمد شامبليون في قراءته للنص الهيروغليفي على النسخة الأولى لحجر رشيد ويتضح من خلال السطر الأخير من حجر رشيد من النص اليوناني جملة مهمة وهي: "ينقش هذا المرسوم على نصب من الحجر الصلب بالكتابة المقدسة (الهيروغليفية) والشعبية (الديموطيقية) وبالأحرف اليونانية وتقام في معابد المدينة الأولى والثانية والثالثة بجوار الملك المخلد".
في نهاية الأمر لم يقدم لنا حجر رشيد مادة تاريخية هامة أو نادرة ولكن كان حجر رشيد مفتاح لفك طلاسم الكتابة الهيروغليفية التي أسدل عنها الستار.
إقرأ أيضًا/الملك منتوحتب الثاني