كم منا يصرخ في أعماقه دون الصياح أو التصريح بما يشعر به، كم منا يقتله الصمت ويريد البوح بكل ألم داخله ولكن هناك شيء يمنعه إما لأنه لا يوجيد التعبير أو قصور فهم من حوله له ولما يمر ويشعر به.
فجميعنا بداخلنا ألغاز ومشاعر هائمة دون هدف أو خطة معينة تسير داخلنا وتحدث فوضى وقلق لنا، جميعنا نشعر بالإختناق والقلق لأننا
نخشى أن نظل كذلك طوال حياتنا نشعر بالوحدة رغم كثرت من حولنا لا نفهم إن كان ذلك عجز منا أو منهم لفهمنا ولكننا نخشى أن يظل ذلك الشعور مسيطر على عقولنا دائماً.
-------------
اقرأ أيضاً عَودت فَندمت
-------------
ولكن لا يجب أن يسيطر علينا ذلك الشعور القاسي، بل يجب أن نعلم أن الكلام الذي لا نستطيع التعبير عنه، هناك أشخاص أخرين أيضاً يمرون بنفس الشعور والحيرة والألم
-------------
اقرأ أيضاً لقاء صحفي من معرض القاهرة الدولي للكتاب
-------------
فهناك مئات الأشخاص الذين يعجز لسانهم عن النطق والتعبير عما يمرون به، لذلك ليس كما هو في خيالنا أن هناك قصور من الآخرين في فهمنا، بل أن بهم ما يشبهنا ولكن باختلاف الأحداث، ونحن لا يمكننا الحكم على شعور ومدى كبر أو ضغر حزن أحد دون أن نمر بما مر به
فليس كل مُر يظهر بقسوتة، وليس كل حلو يظهر لنا بجماله، فالحكم بالتجربة وليس بالظاهر، فالظاهر خادع وقاتل.
-------------
اقرأ أيضاً دموع خادعة
------------