وهرم ميدوم قد بناه سنفرو والدخوفو ، باني الهرم الأكبر ،وهو يثير الاهتمام كأول هرم كامل ، ولو أنه قليل الشبه بالشكل الهرمي كما هو في عرفناالحالي ، وقد بدأ على شكل مصطبة بسيطة ذات قاعدةمريعة مدخلها إلى وينحدر ممر الدخول لمسافة قصيرة ، ثم يسير قليلا فى اتجاه أفقى ثم يتحول إلى بدر عمودى يصل إلى حجرة الدفن ، وهذه الحجرة نصفها فى باطن الأرض والنصف الآخر فوقها داخل كتلة المصطبة نفسها ثم تتابعت الإصضافات حتي بلغت سبعا ، وبذلك اتخذ البناء شكل برج كبير مدرج ، وبعد ذلك غطى البناء من أعلاه إلى أسفله بكساء من الحجر الجيرى الأبيض ليكتمل له الشكل الهرمى الكامل وقد زال الكساء منذ زمن بعيد ولم يتبق من المصاطب السبع غير ثلاث مجموع ارتفاعها الحالى حوالى ١١٥ قدما. وقد علر بترى عند دخوله الهرم عام ١٨٩١ على أجزاء من تابوت خشبى كان يظن أنه يخص سنفرو وتدل المخريشات ( الجرافيتى ) التى ترجع إلى عصور مختلفة تمتد من الدولةالقديمة حتى الأسرة الثامنة عشرة ، على أنه لم يكن هناك شك فى العصور القديمة فى نسبة هذه المقبرة إلى ذلك الملك ، ولكن الاعتقاد فى أن هرم ميدوم كان مقر دفن سنفرو لم يعد حاليا مؤكدا كما كان يظن وقد قامت بعلة متحف جامعة بنسلفانيا بإشراف مستر، الن رو، بفتح الهرم للمرة الثانية فى ١٩٢٩ -
١٩٣٠ ونظفت الممر المؤدى إلى حجرة الدفن ، وكذا
الحجرات الأمامية وحجرة الدفن نفسها ، ولم يعثر على أى تابوت فى حجرة الدفن دات السقف المقبى الذى يستقر أعلاء دعامة من الخشب غير أنه وجدت أسماء بعض الفرق التى كان ينصؤى تحت لوائها العمال والعاملون بالهرم وقد سبق أن عثر بتري على باطة من النحاس عليها اسم إحدى فرق الصناع وهو، كم هو محبوب تاج سنفرو الأبيض .
إقرأ أيضًا/الملك نخت انبو الثاني
وقد أمدنا الكشف الجديد بأسماءخمس فرق أخرى -٠ فرقة الهرم ،و، فرقة الشمال ، و « الفرقة الصامدة ، و فرقة القرية ، و فرقة الصولجان وقد أسفرت أعمال بتري التى قام بها عام ١٨٩١ فى هذا الموقع عن كشف على جانب كبير من الأهمية ، ونعنى به المعبد الجنائزى للهرم ، وهو أقدم المعابد التى كشفت حتى ذلك الوقت ولكن سرعان ما فقد هذا المعبد مكانته المرموقة بعد التوفيق الذى أحرزء «فيرث ، فى منطقة الهرم المدرج بسقارة ولقد كان معبد، سنفرو، بسيطا للغاية فهو يصم فناء يحيط به سور من الحجرالجيرى ، بالإضافة إلى لوحتين مرتفعتين خاليتين من النقش وهيكل صغيرومن الممكن أن يكون هذا الطراز من العمارة قد اقتبس من الحظائرالعاديةبمضاعفة حجمها الأصلى وبإضافة لوحتين مرتفعتين وأيا كان طرازه ، فقد نقش الزائرون من شتى الأجناس والعصور توقيعاتهم عليه خلال قرون عديدة . وهذه الكتابة غير المعنى بها - والتى أطلقنا عليها كلمة جرافيتى تجاوزا - أصبحت لها بمرور الزمن قيمة لم تكن متوقعة وإن كان هذا لا يبرر عدوانهم على هذا الأثر . وللمعبد طريقه العادى الذى يمتد فى انحدار نحو الوادى وقد قام بخرى فى عام ١٩١٢ بأبحاث للكشف عن معبد الوادى ، غير أن أبحاثه لم تثمر لعدم وجود أى أثرله ولكن العثور على مجموعتين من الودائع المختلفة دل على أن معبدا كان قائما يوما ما فى هذا المكان ( بتري : ميدوم وممفيس ) ونقع حول مقبرة سنفرو مصاطب أمرائه وحاشيته، وهى الآن مغطاة بالرمال ، وأشهر هذه المصاطب مصطبة رع حتب ونفرت النى كشف بها عام ١٨٧١ التمخالان الشهيران للأمير والأميرة ولا يزالان منذ كشفهما من أهم كنوز المتحف ٣٢ بالطبقة السفلى في الوسط ) .
إقرأ أيضًا/أهم إلهين في مصر القديمة الجزء الثاني
وفى عام ١٩١٠ عثر بترى على مصطبتين كبيرتين لنفر ماعت وأمير غير معروف من الأسرة الثالثة ، وقد تبين أن مصطبة هذا الأمير المجهول « تفوق بكثير أى مصطبة بنيت فى مصر، ، كما تبين أنها تصم تابوتا من الجرانيت الأحمر ،يعتقد أنه أقدم ما عرف من التوابيت المصنوعة من هذا الحجر فهو أقدم بنحو خمسين عاما من تابوت خوفو بالهرم الأكبر وقد أجريت على صاحب المصطبة بعد موته تلك الطقوس الخاصة بتقطيع أعضاء الجسم ، فقد جردت عظامه أولا من اللحم الذى يكسوها ثم لف كل جزء منهاعلى حدة فى لفائف من الكتان ، ووضعت فى التابوت وقد أيدت البعلة الأمريكية فى ١٩٢٩ - ١٩٣٠ رأى بترى فى نوع البناء ،وأصافت إلي ذلك أن المصطبة كانت مبنية من عدة مصاطب مدرجة ، وبذا كان شكلها قريب الشبه من الشكل الحالى المدرج لهرم ميدوم، بل أقرب شبها إلى هرم سقارة المدرج وهى كذلك ذات شبه كبير بمصطبة «سانخت، الكبيرة ببيت خلاف وقد استعملت المصطبة فى العصور المتأخرة مدفنا لكثير من الدخنات الدخيلةومن بين هذه الدفنات وأحدة تلفت الانتباه إذ أنها لشخص يبدو أنه من قبرص ويدعى، جمش، أو كاجمش، وعندما فتح بترى مقبرة نفرماعت ، لم يكن هناك أى أمل فى العلور على التراث الجنائزى لأمير عظيم من أمراء الأسرة الثالثة ، رغم أن هذه المقبرة فتحت لأول مرة منذ أن دفن فيها صاحبها منذ ٥٠٠٠ سنة تقريبا ويظهر أن العمال الذين قاموا بعملية الدفن هم أنفسهم الذين نهدوا المقبرة نهبا كاملا ، ويغلب على الظن أن النهب قد تم قبل أن يصل أهل الميت إلى دارهم بعد
تشييع الجنازة ( ونرايت - ميدوم وممفيس)
إقرأ أيضًا/المسجد الجامع في دلهي