تسمى منطقة أهناسيا ب "أهناسيا المدينة" و "أهناسيا أم الكيمان" وهي بلدة في محافظة بني سويف على بحر يوسف بالقرب من مدخل الفيوم وكانت أهناسيا عاصمة لإقليم من أقاليم الوجه القبلي والتي يوجد بها أطلال مدينة قديمة كانت تسمى "حت-حنن-نسو" والتي تعني بيت ابن الملك.
إقرأ أيضًا/عبد العزيز فهمي باشا
وردت كلمة أهناسيا في النقوش الآشورية بمعنى "هيننسي" والتي كانت مقر لعبادة الإله حريشف الذي كان يلقب بالقوي وكانت أهناسيا عاصمة لمصر في العصر الأهناسي وشيدوا فيها المعابد والقصور ودور الحكومة كما عثر فيها على العديد من آثار الدولتين الوسطى والحديثة والعصر المتأخر والعصر القبطي كما لم يتم العثور على جبانة ملوكها حتى الآن أما الجبانة العامة فتوجد على حافة الصحراء وعثر فيها على مقابر كثيرة.
شهدت المدينة الكثير من التدمير في العصر المصري القديم وضياع الكثير من معالمها ونالت هذه المدينة عناية ملوك مصر وبالأخص في الأسرة الثانية والعشرين وكان لمدينة أهناسيا شهرة دينية حيث ظهرت الشمس لأول مرة في أهناسيا في يوم خلق السماء والأرض ومن خلال هذه الأساطير ظلت أهناسيا رغم زوال نفوذها السياسي تحتفظ بمركزها الديني.
إقرأ أيضًا/المعبود بس
اهتم ملوك مصر القديمة بالمعبود حرحري شاف رب المدينة حيث شيدوا له المعابد وأقدم تاريخ عثر عليه للمعبد حتى الآن يرجع للأسرة التاسعة والعاشرة كما يرجع المعبد الحالي للدولة الحديثة وهو معبد ضخم وعثر فيه على آثار تحمل اسم الملك رعمسيس الثاني بالإضافة إلى العثور على معبد من العصر الروماني وجبانة من العصر المتأخر وعثر فيها على تماثيل وأواني للأحشاء وتماثيل الأوشابتي وغيرها.
إقرأ أيضًا/"أحد نصوص التوابيت"