كلنا بنمر في حياتنا بأزمات نفسية، ومشاكل وخذلان من أهلك أو صحاب أو ناس قريبة مننا وبتحبنا أو كنا فاكرين إنهم بيحبونا، وبنفضل نفكر ونقول إن قطر السعادة فاتنا وإننا ضيعنا الطريق، وإن صحابنا في الرحلة خانونا، وإننا وقعنا وانكسرنا ومش هنقدر نقوم تاني، وده بيبقى من عقلنا الباطن بيبقى من كتر الصدمات والخذلان اللي إحنا اتعرضناله، بنحاول نقنع نفسنا إن دي خلاص كده نهاية حياتنا وسعادتنا وإن العالم انتهى خلاص كده بالنسبالنا.
======
اقرأ أيضًامتي تستحق العلاقة الإصلاح؟
====
وأنا بقول إنه لا دي مش نهاية الحياة، مش نهاية العالم أبدًا، هقولكم تجربه أنا شخصيًا مريت بيها من كام سنة كده، في فترة انضغطت نفسيًا جدًا من كل النواحي وخذلان من أهل وصحاب وعيلة وقرايب وكل ما تتخيل مقدرتش أتحمل طبعًا ووقتها كان سني لسه صغير كنت في بداية فترة المراهقة كده وأفكار مشتتة وكل مشاكل فترة المراهقة اللي إحنا كلنا عارفينها، المهم إني متحملتش وانهارت وقد أكون مريت بصدمة نفسية وقتها، وطبعا محدش كان حاسس بحاجة إلا أنا كنت حاسس إني خلاص وصلت لنهاية الحياة ونهاية العالم وإن خلاص بيني وبين القبر شبر أو خطوة زي ما بيقولوا، بس في يوم من الأيام صحيت من النوم وقولت لا مش هنكسر لا مش هموت لا أنا أقوى من كل ده، وحاولت بشتى الطرق إني أرجع لنفسي تاني، وفعلًا بعد فترة طويلة شوية وقفت على رجلي من تاني بل حاسس إني أفضل من الأول، صح إن في حاجات انكسرت جوايا وممكن معرفش أبنيها وأرجعها زي ما كانت تاني بس أنا واقف ثابت جبل متهزتش وكملت وربنا كان معايا في كل خطوة الحمدلله، عمرها ما كانت بمجهودنا، بل كانت بفضل ورحمة من ربنا علينا.
======
اقرأ أيضًاالعائلة في 2021
====
أحب أقول لكل قارئ لسه في أمل لسه أجمل يوم مجاش، عافر في الصخر، عافر واقف على رجلك من تاني، عافر عشان تكون أفضل، لسه الدنيا فيها خير، لسه في ناس بيحبونا ويخافوا علينا، ربنا موجود معانا ومبيغيبش أبدًا ندعي ونصلي وكل شيء هيبقى كويس، مهما الحياة قسيت علينا هنلاقي حد حنين يطبطب ويداوي، نبطل خوف وتفكير سلبي من اللي جاي، مفيش داعي نفكر كل حاجة مكتوبة بالورقة والقلم عند ربنا، وخلينا دايمًا فاكرين إن رب الخير لا يأتي إلا بالخير.
======
اقرأ أيضًا عدم تقدير النفس
====