12:00 | 12 مايو 2017
رئيس مجلس الإدارة
الإشراف العام
محمد عشماوي
رئيس التحرير
منى الطراوي

رادوبيس

2021/05/29 02:58 PM | المشاهدات: 598


رادوبيس
نورهان حجازي محمد

سندريلا هي بطلة فيلم كرتون تم إنتاجه من خلال شركة والت ديزني عام 1950 في امريكا ومنذ ذلك الوقت بين فتره واخرى الشركه تقوم بتجديد الفيلم ليواكب كل تطور يعيشوا عالم السينما والتصوير، ظهرت سندريلا بالشكل المتعارف عليه الان لاول مره على يد كاتب القصص الخياليه المشهور Charles Perreault عام 1697، ولو وقت ليس ببعيد الجميع يعلم أن اصل سندريلا فرنسي ولكن يوجد في المتحف البريطاني بردية Chester beatty،

اقرأ أيضاً..ليتك عائد

البردية تروي رواية أخرى كثير من الناس لا يعلمها alferd Chester beatty رجل امريكي انجليزي لديه هوس بجمع الانتيكات والمخطوطات القديمه، قام ألفيرد بزيارة العالم والكثير من البلدان منها مصر في الأربعينات واستطاع جمع الكثير من أوراق البردي وعاد بهم إلى لندن، واحدة من تلك الاوراق التي جمعها ألفيرد بعد أن قام بفك رموزها وترجمتها وجدها تروي قصة مثيرة لفتاة جميلة تسكن في مدينة منف مع والدتها ووالدها في قصر كبير وبعد فترة مرضت والدتها مرض شديد وفي لحظات وفاتها تركت لابنتها صندوق مليء باشياء كثيره وأوصتها بالحفاظ عليه وعلى جميع الأشياء الموجوده بداخله لانه في يوم من الايام سوف تجلب لها تلك الأشياء الحظ، ومن ضمن تلك الأشياء حذاء جميل مصنوع من جلد الغزال ولا يوجد مثيل له في مصر كلها، و بعد وفاة والدتها تزوج والدها من أخرى وأنجب منها بنتين ليس بجمال البنت الأولى، و بعد أعوام يأتي خبر ان الفرعون سيُقيم حفل كبير ومدعي إليه جميع جميلات المدينة ليقوم باختيار عروسة لابنه ولي العهد، وفي يوم الحفله اصطحبت زوجة الاب ابنتيها وتركت الفتاة الجميلة في المنزل بمفردها، فحزنت الفتاة وعزّ عليها خاطرها، وفي لحظتها تذكرت كلام والدتها وقررت ان تقوم بارتداء الحذاء الموجود داخل الصندوق القديم وذهبت للنهر لتقوم بتنظيف وهي تنظيفه عند النهر اقترب منها نسر عملاق وقام بأختطاف فردة من الحذاء وحلق بها بعيدًا وبينما هو يحلق مرّ فوق قصر الفرعون فأفزعهُ صوت قرع الطبول فوقعت منه فردة الحذاء ووصلت إلى يد الأمير، اُعجاب الامير بالحذاء والأحجار الكريمة المشغول بها، وبدأ الامير بِتَخَيُل شكل صاحبة الحذاء وقرر انه سيتزوج من تلك الفتاة، ويقوم الامير بلف المدينة بأكملها منزل منزل إلى ان يجدها وتحدث قصة الحب المنتظرة من فردة الحذاء، القصة ليست غريبة و تشبه كثيرًا من أحداث قصة سندريلا ولكن اسم البطلة في القصة التي ألفها الكاتب المصري القديم اسمها رادوبيس وليست سندريلا، تطورت القصة من جيل إلى جيل ومن بلد إلى أخرى فكان من الطبيعي ان الأحداث تتغير وتتبدل لكى تُناسب المكان والزمان التى تُروي فيه، ولكن الخطوط العريضه للقصة لم تتغير مثل موت الام زواج الاب وغيرة اخواتها منها والأمير الذي سيُحبُها من فردة الحذاء،

اقرأ أيضاً...أطغي جبابرة الأرض

وفي النهايه سندريلا هي رادوبيس والقصة مترجمة ومعروفة ومن شهرتها كانت مصدر إلهام لنجيب محفوظ في بداية مشواره في عالم الكتابة و قام بتأليف كتاب وسماه رادوبيس والذي كان اسم بطلة القصة في الحكاية المصرية القديمه وعلى الرغم من ان العالم يأخذ القصة منّا و يقوم بتغيير الإسم إلى ان محفوظ فَعَل العكس تماما فقام بأخذ الاسم وقام بتغير القصة وأضاف لها رؤية مختلفة وتُرجمت إلى الفرنسية باسم حبيبة الفرعون

اقرأ أيضاً...لازلت هُنا