الإيمان بالله

ومما يعتقده أهل السنة: 

الإيمان: أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره.

الإيمان قول وعمل، يزيد وينقص؛ يزيد بالتقوى والطاعات والقربات، وينقص بالمعاصي والذنوب وارتكاب المحرمات، ومعنى أنه قول وعمل: أنه لا يصح بالقول مهما كان القول دون العمل، ولا يصح بالعمل مهما كان العمل إلا بالقول، فلابد للعبد أن يجمع بين الاثنين معا، أما من قال ولم يعمل قط فلا يصح له شيء، كمن قال لا إله إلا الله ولم يعمل صالحا قط، هذا لا إيمان له، ومن عمل كل أعمال الخير دون النطق ب "لا إله إلا الله محمد رسول ﷲ ﷺَ" فإن عمله كله لا ينفعه في الآخرة مهما عمل، ومعنى أنه يزيد وينقص أن الناس متفاوتون فيه ولا يعلم هذا التفاوت إلا الله.

إقرأ أيضًا/أصحاب الكهف

الإيمان شعب كثيرة، أعلاها: لا إله إلا الله، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق، والحياء للرجال والنساء شعبة من الإيمان، ومن الإيمان: الكلمة الطيبة والنصح للمسلمين وإكرام الضيف ونشر السلام الظاهري والباطني بين المسلمين...كل هذا وغيره من شعب الإيمان.

إقرأ أيضًا/حكم أكل لحم الحصان

والإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره، نؤمن به جملة وتفصيلا، جملة فيما أجمله الله وتفصيلا فيما فصله الله، فمن كفر بشيء من هذه الستة كان كافرا بالله، ومن جحد شيئا من كتب الله أو أحدا من رسل الله كفر بالله، ومن سمع بالنبي محمد ﷺَ ولم يؤمن به فلن يقبل منه عمل وهو في الآخرة من أهل النار "وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ"

إقرأ أيضًا/دعوني أسير إلى خالقي