شهدت مصر في الفترة الأخيرة بعض الحوادث المأساوية منها حادثة تصادم قطاري سوهاج، أزمة السفينة العملاقة في قناة السويس وأيضاً حادث انهيار عقار في منطقة السويس بالقاهرة.
ولكن كان الحدث الأكثر مأساوية بينهم هو الطريقة التي تعامل بها رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع هذه الأحداث حيث أنهم ربطوا بين كل هذه الأحداث وبين ما تقوم به الحكومة من استعدادات لتنظيم موكب احتفالي لنقل المومياوات من مكانها إلى متحف الحضارة المصرية في الفسطاط بدلاً من محاولة تسليط الضوء على الأسباب الرئيسية لهذه الحوادث المأساوية.
اقرأ أيضاً/حضارة ترتبط بخرافات
من المعتقدات الراسخة في أذهان البعض أن الفراعنة قاموا بتأمين مقابرهم من اللصوص بفخاخ خطيرة لا ينجو منها من يحاول دخول تلك المقابر وساعدت القصص والأفلام على رسم صورة مرعبة عن هذه الفخاخ فيتخيل البعض أنه إذا دخل إحدى المقابر ستنهار عليه صخور ضخمة أو تتجه نحوه سيوف حادة وستقترب الجدران من حوله حتى ينطبقوا على بعض تماما ويكون مصيره الهلاك فبالتالي أصبح لدى البعض اعتقاد تام بوجود ما يسمى بلعنة الفراعنة.
اقرأ أيضاً/يوتوبيا
على الرغم من أنه لا يوجد دليل حتى الآن يؤكد أو ينفي وجود ما يسمى بلعنة الفراعنة إلا أنه ثبت بالفعل أن مقابر الفراعنة مفخخة للحماية من اللصوص ولكن الأمر ليس بالخطورة التي نعتقدها أو نرآها بالأفلام.
فقد قام الفراعنة بوضع تلك الفخاخ بسبب اعتقادهم أنه لن يحظى بالحياة الأخرى والخلود من تسرق مقبرته وقاموا بهذا الأمر تدريجياً حيث أنه بالبداية قاموا بنقش بعض النصائح على جدران هذه المقابر ينصحون فيها اللصوص بعدم سرقة المقابر وأن يشيدوا مقبرتهم الخاصة بأنفسهم ولكن لم يهتم أحد لتلك النصوص فاستبدلوها بنصوص أكثر حدة مثل سيضرب الموت بجناحيه كل من يعكر صفو الموت، سيضرب الموت بجناحيه كل من يجرأ على إزعاجنا. ولكن لم يهتم اللصوص لأمر هذه العبارات أيضاً فاتجه الفراعنة إلى وضع فِخاخ لمنع وصول اللصوص إلى المقبرة منها أنهم قاموا بوضع أبواب وهمية تشبه المتاهة بغرض تضليل اللصوص، كما أنهم بنوا السراديب التي تؤدي إلى غرفة الدفن على أحجار عشوائية غير مرتبة حتى تنهار السراديب عند محاولة وصول أحد إلى هذه الغرفة.
اقرأ أيضاً/شوهد من قبل
وتبقى هذه هي الحقيقة الوحيدة التي أثبتت حتى الآن فيما يتعلق بمقابر الفراعنة وأما عن موت بعض العلماء بسبب دخول هذه المقابر فقد أثبت أنه بسبب البكتريا والجراثيم السامة في هذه المقابر التي تعد مغلقة منذ آلاف السنين.
أما عن لعنة الفراعنة فلا أساس من الصحة لها ومحاولة استخدام رواد التواصل الاجتماعي لعنة الفراعنة كسبب أساسي لتفسير كل هذه الأحداث المأساوية سيوجه الكثير من الناس إلى التعامل مع المشكلات بشكل سلبي بدلاً من محاولة البحث عن السبب الأساسي وإيجاد حل له.