كانوا عسكر مشاة مسلحين بالبنادق دخلوا مصر مع السلطان سليم الأول ولعبوا دوراً هاماً في ضم مصر للدولة العثمانية ، عهد إليهم السلطان سليم حفظ أسوار القاهرة وحماية أبوابها ، كما أسكنهم ابراج القلعة وعهد إليهم حمايتها ، ولكن بعد رحيل السلطان سليم حدث بينهم وبين فرق الاسباهية التى كانت مختصة بحماية القاهرة نفسها مشادات وتطاولات ، فعمل خاير بك على وقف التصادمات وأقصر مهام الإنكشارية على حماية القلعة فقط ومن هنا عُرفوا باسم جماعة مستحفظان قلعة مصر.
اختصت الإنكشارية في مصر بعدة مهام اهمها حماية القلعة والدفاع عنها، ومراقبة الباشا والديوان ، كما أُسند الى أغا الإنكشارية الرئاسة على كل أغاوات الفرق الأُخرى في الحملات التي كانت ترسل من أيالة مصر الى السلطنة ، فكان بمثابة قائد الجيش في مصر.
كما عهد اليهم بعدة اختصاصات إدارية هامة فكان رجال الإنكشارية يتولون أعلى المناصب الإدارية في البلاد ككتخدا الباشا ، وكتخدا الوقت ، و سردار الحج ، وسردار الخزينة ، كما كان لهم حامية هامة في ولاية جرجا ومنطقة الحدود الجنوبية لمصر في ابريم .
ولاكن حلول القرن السابع عشر ذاد نفوذ المماليك مرة أخرى فتسللوا إلى جميع مراكز السلطة الإدارية في مصر العثمانية ومع حلول نصف القرن خضعت وكثرت في أوجاق الإنكشارية العنصر المملوكي وقل فيها العنصر العثماني الموالي للسلطان ومن هذه اللحظة بدأت بداية النهايه لفرقة من اشرس الفرق العسكرية للدولة العثمانية في مصر
