استقبل اليوم الرئيس " عبد الفتاح السيسي " رئيس جمهورية الكونغوالديمقراطية السيد الرئيس " فيليكس تشيسيكيدي " فى قصر الاتحادية حيث أقيم مراسم استقبال رسمى وتم استعراض حرس الشرف وعزف السلامين الوطنيين.
إقرأ أيضًا /إصابة أمين عام نقابة الأطباء بفيروس كورونا
ذكر السفير " بسام راضى " المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن اللقاء شهد عقد مباحثات منفردة وأخرى موسعة بين وفدي البلدين، حيث رحب السيد الرئيس بأخيه الرئيس تشيسيكيدي في مصر، معرباً سيادته عن التقدير للعلاقات التاريخية الوثيقة والتعاون المشترك ووحدة الرؤى التي تربط بين البلدين الشقيقين، ومؤكداً حرص مصر على تعزيز العلاقات وترسيخ التعاون الاستراتيجي مع الكونغو الديمقراطية فى شتي المجالات لإقامة شراكة مستدامة بين البلدين، بما يعكس مزيداً من التنسيق والتعاون فيما يتعلق بقضايا الأمن الإقليمي والعمل التكاملي لإرساء السلام والاستقرار فى المنطقة والقارة الأفريقية كما تم التباحث حول آخر التطورات الإقليمية ذات الاهتمام المتبادل، خاصةً قضية سد النهضة حيث تم التوافق على تعزيز التنسيق والتشاور الحثيث المشترك لمتابعة التطورات فى هذا الصدد .
إقرأ أيضًا /الظواهر الجوية المتوقعة من الإثنين 1 فبراير إلى الجمعة 5 فبراير 2021
كما أشاد السيد الرئيس بمجمل العلاقات مع الكونغو الديمقراطية على الأصعدة السياسية والاقتصادية والأمنية والثقافية، فضلاً عن تنامي التعاون بين البلدين في مجال بناء القدرات في إطار إيمان مصر بأهمية الاستثمار في الموارد البشرية بالقارة، مؤكداً سيادته أهمية مواصلة العمل على تطوير مشروعات التعاون الثنائي بين البلدين الشقيقين خلال الفترة المقبلة، خاصةً ما يتعلق بتعزيز التبادل التجاري والاستثمارات المصرية في مختلف المجالات.
إقرأ أيضًا /القائد العام للقوات المسلحة يلتقى برئيس مفوضية الإتحاد الإفريقى
أكد رئيس الكونغو الديمقراطية عن تقدير بلاده للعلاقات التاريخية المتميزة مع مصر، والدعم السياسي المصري الصادق والراسخ لبلاده وبخاصة التعاون التجاري والاقتصادي، ليتناسب مع عمق وتميز العلاقات السياسية بين البلدين، ومشيداً بنشاط الشركات المصرية فى الكونغو الديمقراطية فى قطاعات التشييد والبناء والطاقة والبنية الأساسية، مع الإعراب عن تطلعه لزيادة الاستثمارات المصرية فى بلاده وعن تعظيم الدعم الفني الذي تقدمه مصر لأبناء الكونغو الديمقراطية فى مجالات بناء القدرات، خاصةً فى ضوء الطفرة التنموية الهائلة التي تشهدها مصر حالياً والمشروعات القومية الكبرى الجارية والمخطط إنشاؤها.
تابع الرئيس تشيسيكيدي الحرص على الاستفادة من الجهود والتجربة والرؤية المصرية لتعزيز العمل الأفريقي المشترك وقيادة دفة الاتحاد الأفريقي وذلك بسبب قرب تسلم الكونغو الديمقراطية لرئاسة الاتحاد خلال القمة الأفريقية السنوية المقبلة إلى جانب ما تشهده القارة الأفريقية بشكل عام ومنطقتي حوض النيل والقرن الأفريقي على وجه الخصوص، من تحديات متلاحقة ومتزايدة، الأمر الذي يفرض تكثيف التعاون والتنسيق مع مصر وقيادتها على خلفية الثقل المحوري الذي تمثله مصر فى المنطقة والقارة بأسرها على صعيد صون السلم والأمن، وكذا المواقف المصرية الهادفة إلى تحقيق الاستقرار الإقليمي، والتي دوماً ما تنعكس على الدعم المصري الكبير لمختلف دول المنطقة على شتى الأصعدة.
وانتهت المباحثات بعقد الرئيسان مؤتمراً صحفياً مشتركاً حيث ألقى السيد الرئيس كلمة بهذه المناسبة.
