12:00 | 12 مايو 2017
رئيس مجلس الإدارة
الإشراف العام
محمد عشماوي
رئيس التحرير
منى الطراوي

الموكب الجنائزي في مصر القديمة. 

2021/01/30 09:09 AM | المشاهدات: 671


الموكب الجنائزي في مصر القديمة. 
أمل سعد البنا

لم يكن اهتمام المصريون القدماء بالمتوفى مقصور فقط على تحنيط جسد المتوفى ودفنه مع كل ما يحتاجه مع ضروريات الحياة الدنيا، ولكن مع الضرورى ان يتلوا عليه الصلوات والترانيل من الدين، وكان ذلك عند غسله وتطهيره وأيضاً عند دفنه.

كان الهدف من هذه الترانيل والطقوس هى إبقاء المتوفى سعيدا فى العالم الآخر، حتى تفتح له ابواب السماء، الى جانب تحوله الى اله الشمس.

 

 

 

إقرأ أيضًا/معبد هيبس

 

 

 

ونأتي هنا إلي يوم ما قبل الدفن:

كانت الليله التى تسبق

الدفن من أدق وأكثر اللحظات خطورة على المتوفى، فالمتوفى يقضى ليلته الأخيرة فى مكان التحنيط، حيث كانت تجرى بعض الابتهالات والصلوات من أجله، لم يكن هذا الأمر من الأمور القياسية فى الطقوس والعادات الجنائزية الخاصة بالمصريين القدماء.

يوم الدفن وموكب الجنازة:

لم يكن موكب الجنازة أو يوم الدفن هو أول مظاهر الحداد، ولكن بمجرد وفاة الشخص تبدأ مراسم الحداد، وهو ما اعتاد عليه المصريون القدماء.

 

 

 

إقرأ أيضًا/الكاهن فى مصر القديمة

 

 

 

كان أقارب المتوفى من النساء يلطخن رؤوسهن بالتراب وأحياناً وجوههن، ثم يتركون الجثة فى المنزل ويقمن بالتجوال فى المدينة ضاربين صدورهن مرتدين مالبس مطوقة بحزام من أعلى ويبدين صدورهم، وبصفة عامة اتخذ الرجال أوضاع أقل إثارة من النساء، كما أنهم يمتنعون عن احتساء الخمر ولا يأكلون ايه أطعمة مرتبطة بالبهجة، ولا يرتدون ايه مالبي ذات ألوان مبهجة، كما انه يحرم عليهم الغسل فال يغتسل احد إلا بعد الدفن، وفى حال كون المتوفى هو الملك، فإن مظاهر الحزن والحداد تبدو بشكل اكبر، فكبار المسئولين يتوقفون عن العمل فى القصر والوزارة، جالسين القرفصاء يحنون رؤوسهم على الركب، وبمجرد نقل الجثمان إلى مكان التحنيط تبدا فترة الحداد الصامت فيمتنع الجميع عن تناول الأطعمة الفاخرة ويتوقف الرجال عن كافة أنواع اللهو ويحرم على الرجال المتصلين مباشرة بعد وضع بالملك حلق ذقونهم حتى يوم الجنازة المومياء فى داخل التابوت، كان يتم حمله بواسطة الخدم أو يتم جرها بواسطة الثيران أو أصدقاء المتوفى، وفى حال كون المتوفى ملك، فإن من يقوم بعملية الجر هم كبار موظفى الدولة، وهذا التقليد عرفناه من جنازة "توت عنخ آمون".

 

 

 

إقرأ أيضًا/مسجد محمد على باشا