12:00 | 12 مايو 2017
رئيس مجلس الإدارة
الإشراف العام
محمد عشماوي
رئيس التحرير
منى الطراوي

سيرة الأب الروحي الفنان حسن حسني رحمه الله

2020/06/01 10:23 AM | المشاهدات: 871


سيرة الأب الروحي الفنان حسن حسني رحمه الله
أحمد زايد

مازال حياً لم يمت، في قلوب المصريين كلهم جيلا وراء جيل، في شاشاتهم وذهنهم، في مسيرة أجيال من الفنانين صعد بهم إلى عالم النجاح والشهرة، رحلت روح الفنان القدير الكبير حسن حسني عن عمر 88 سنة، تاركا زخرا وثروة طائلة من الأعمال الفنية! 490 عملا بين مسرح وسينما وتلفزيون، ليكون أحد أكثر الفنانين تمثيلا في تاريخ السينما المصرية على الإطلاق!
 

أقرأ أيضاً :غنوا بكل اللغات

وُلِدَ في حي القلعة 15 اكتوبر 1931، لأب مقاول وحياة بدأت بالمتاعب والمفاجآت، فاقدا والدته في السادسة من عمره، ليصبغ حياته بفقد عزيز وحزن دفين، ثم يشد على طرف الخيط الذي قاده ليكون من نعرفه اليوم ونعزيه، ليصعد على مسرح مدرسة "الرضوانية" فيعشق التمثيل، ويقدم دور "أنطونيو" في حفلة مدرسية ليحصل على كأس التفوق بالمدرسة "الخديوية"، ثم تتوالى العديد من ميداليات التقدير من وزارة التربية والتعليم، ثم يلفت الأنظار إلي أدائه المميز في لجنة تقييم يحضرها الفنان "حسين رياض"، ليدرك الراحل حسن حسني أنه لن يبرع ويعمل في شيء غير التمثيل.

اقرأ أيضاً: وحشتوني فضل شاكر

كانت بدايته في الستينات عضوا في فرقة المسرح العسكري التابعة للجيش، فأحجمه عن الوصول إلى الجماهير الواسعة أنه يمثل معبرا عن شريحة معينة من الناس هم فقط من الجنود والضباط، قال معبرا عن ذلك: "لولا حل المسرح العسكري لظللنا أنا وحسن عابدين خارج دائرة الضوء، التي كنا نحلم بها، وقتها نقلت إلى مسرح "الحكيم" الذي شهد خطواتي الأولى، فقدمت عليهِ مسرحيات عديدة منها مسرحية "عرابي" مع المخرج نبيل الألفي، ومسرحية "المركب اللي تودي" مع المخرج نور الدمرداش، وغيرها من المسرحيات التي حققت صدى طيبا لدى جمهور المسرح".
جاءت بداية تعرف الجمهور على حسن حسني في التلفزيون عبر مسلسل "أبنائي الأعزاء.. شكرا" في الثمانينات، حيث قال: "على الرغم من عشقي للمسرح الا أنه لم يكن سبب شهرتي، فالناس لم تعرف بوجود ممثل اسمه حسن حسني إلا بعد مشاركتي في مسلسل "أبنائي الأعزاء شكرا"
وكان عقد التسعينيات من القرن العشرين نقطة انطلاق حسني إلى النجومية في عالم السينما والانتشار المكثف ليتحول إلى عامل مشترك بين العديد من الأفلام، منها فيلم "سارق الفرح" الذي حصل فيه على شخصية "ركبة" القرداتي، التي جسدها فيه ونال عليها 5 جوائز. يقول عنها: "لقد استمتعت بأداء هذا الدور الذي جسدت من خلاله شخصية قرداتى عاشق الفتاة الصغيرة التي تحلم بأن تكون راقصة، فيعزف لها على الرق، وعندما تحين لحظة امتلاكه لها يفارق الحياة، كانت شخصية مركبة المشاعر وصعبة الأداء، ولكنها ممتعة لي كممثل لصعوبة التعبير عنها".

 

استمرت سلسلة نجاحاته حتى الألفية الثانية، وبالرغم من بداياته التي   جسد فيها أدوار الشر، إلا أنه اتجه للأدوار الكوميدية مع الوجوه الشابة حتى بات تميمة الحظ للنجوم الشباب. مثلما حصل عام 2002 مع محمد سعد في فيلمه "اللمبي" الذي حقق وقتها إيرادات تعد الأعلى حينذاك في تاريخ السينما المصرية. وكانت آخر أعماله هو مسلسل "سلطانة المعز" الذي عُرض في رمضان 2020.

وقد أطلق عليه الكاتب موسى صبري الصحفي ورئيس التحرير المصري لقب "القشاش".
رحل، لكنه سيبقى خالدا، ننعي ذكراه، نجم في سماء مصر انطفأ تاركا مكانه فرجة  واسعة لن يقدر أحد على سدها وتعويضها برحيله.
رحمه الله.

أقرأ أيضاً:ذكري ميلاد سيدة الشاشة العربية