يغرقنا الحزن حتى نعتاد عليه وننسى أن الحياة بها أشياء أخرى يمكن أن تسعدنا، وجود أشخاص عندما نتحدث معهم ندرك أن الحياة ليس لها قيمة في غيابهم ،إذًا ها هي الحياة التي علمتني عندما أفرح أظهر فرحي من أجل إسعاد من حولي، وعندما أحزن أخفي حزني كما يخفي الربيع أثار الخريف، وأيضًا علمتني أن أكون كالتربة الخصبة أعطي من يزرع في ثمره دون انتظار المقابل، علمتني أن أجعل قلبي مدينة بيوتها المحبة وطرقها التسامح والغفران وأن أعطي ولا انتظر مقابل ،فلا سلطة على قلوبنا وهي تنبض لمن أرادت ومتى أرادت فبعضهم ينبض القلب له وبعضهم ينبض القلب به وبعضهم هما نبض القلوب ، فعندما نفشل في شيء ما وتتساقط دموعنا فهي إما أن تتحول إلى شموع تضئ لنا طريق جديد، إما أن تغرقنا هذه الدموع في بحور اليأس المظلمة التي ليس لها نهاية ،
إقرأ أيضاً/عجبا أيها الليل هادئ وبك تصرخ القلوب
فلا تيأس إذا عثرت أقدامك وسقطت في حفرة واسعة فسوف تخرج منها قوياً وأكثر تماسكًا من قبل ففي بعض الأوقات نحتاج إلى أن يحدث معنا مواقف كثيرة من أجل أن تغير من تفكيرنا وتجعلنا نستيقظ قليلاً لما يحدث حولنا، ولكن تظل الحياة كما هي ويظل الأشخاص كما هم ويظل كل شيء كما عليه من قبل، ولكن نستطيع أن نستيقظ من جديد لكي نبحث عن أملٍا آخر قد يسبب لنا سعادتنا، فالحياة لا تعطي كل شيء، بل ما يحدث لنا فهو قدرًا مكتوبًا لا هروب منه، ولكن لا تحاول أن تعود إلى حساب الأمس وما حدث به فالعمر حين تسقط أوراقه لن تعود مرة أخرى ولكن مع كل ربيع جديد سوف تنبت أوراق أخرى ولكي يختفي الليل يحتاج إلى شمسٍا مشرقٍة هكذا هو الحزن لكي يختفي يحتاج إلى أحلام جديدة تجعلنا أكثر تماسكًا، فكن أقوى فالبقاء دائماً للأقوى.
إقرأ أيضًا/سارق القلوب
إقرأ أيضًا/إلى متى
