12:00 | 12 مايو 2017
رئيس مجلس الإدارة
الإشراف العام
محمد عشماوي
رئيس التحرير
منى الطراوي

تلاعب المشاعر و حكمها

2020/10/27 03:54 PM | المشاهدات: 365


تلاعب المشاعر و حكمها
أحمد الطيب

المشاعر ما هي سوى تدفق دقات من القلب، و لكل قلب دفقات تختلف عن الآخر، فقط كيف للإنسان التحكم بها و هي تخرج تلقائياً! ؟

حالة الفرح، الحزن، الغضب، الاندهاش، و غيرهم ما هم سواء مشاعر ترسلها الخلايا العصبية من مرسل لمستقبل في الحبل الشوكي و يرسلها بعدها للمخ المتحكم الرئيسي بها.

ربما تعيش حياتك كالعادة بلا نية لملاقاة شخصاً ما، و لكن عندما تتعرف على ناس جديدة قد تتعمق علاقتك بهم و يصبحوا كل شيء لك و لكن من الممكن أيضاً أن يكونوا أصعب لحظات و ذكريات لا تفارق أيامك و لياليك.

 

اقرأ أيضًا: عوضني ربي

 

لا يعلم أحد لمن تخرج مشاعره و لمن يدق قلبه، فقط كلاً منا يسير في طريق لا يعلم نهايته، قد يُساق بمشاعره لإنسان بالحنان يُوصف، و قد يُساق بالغدر و عدم الأمان يُنهج، فقط طريق لا تعلم نهاية له و لا بداية يأتي لك بلا حساب، و لكن الأهم عدم التعلق بتلك المشاعر و الاطمئنان لها كثيراً إلا بعد التأكد من حقيقتها؛ ربما كانت سبب هلاك لك عندما تقع فى حب شخص خطأ، قد تصدمك بنتيجة لم تجعل لها نصيب من الحسابات

 

اقرأ أيضًا: لقاء المشتاق

 

و قد يتوالى عليك و على حبيبك الأزمات و الصعوبات التي تزيل كل شيء و تبعد بينكم و تصبحوا عشاق بعذاب البعاد موعودين، لا تعلم لماذا تُصر على محبة شخص قد لا يكون مناسباً لك، ليس لك يد في اختيار من تحب، هلا وصفت سعادتك بكلام شخص لأول مرة، تجد إحساس نهايتك و وداع صعب عليك في النهاية، و هنا تقع حزيناً متسائلاً لما أنا! ؟ لما لم يرآني جميلاً مثلما رأيته! ؟ لما لم يتقبلني كما أنا! ؟

ربما هي مجرد اختبارات تتوالى عليك ليعلم بها الله مدى صبرك؛ كي يأتى بما أجمل و ألطف و أحن عليك مما يسبقوه من ناس و قارات و بحور، لا تعلم لمن قد تشعر بالأمان و الحب، فقط تسير طرق شتى في بحور عظيمة لا بداية لها و لا نهاية، و لكن بالتأكيد لها عوض من الله لك و لقلبك بكل جميل بمثابة شخص قد يكون لك كل الحياة و ليس النهاية فقط.

المشاعر كالطراز الرفيع لصاحبه، ربما يطير بك للسموات العليا، و ربما يسقط بك لأسفل الأراضي، لا أحد يعلم من يكون الأمان لقلبك.

 

اقرأ أيضاً: جوهرة الخلود

 

الأهم من كل المشاعر و الأحلام كيفية تحكمك بنفسك وقت الصعاب التي تأتي بسببها، ربما لم نسمع عن شخص يتحكم بمشاعره مدى الحياة، و لكن هل من وجهة نظرك يمكن لشخص التحكم بمشاعره كلها و التعامل مع الكل سواء دون أن يعلم أحد بذلك أو يفهم كيفية التحكم المصمتة هذه! ؟