يرجع كتاب الرئيس الأخير إلى المؤلف الأمريكي أنجرسول لوكوود، والذي كان أولى طبعاته عام ١٩٠٠ ميلاديًا، يعتبر الكتاب عملًا أدبيًا خياليًا وقراءة مستقبلية، كما أنه صُنف في القرن الـ ١٩ على أنه مجرد كتيب صغير يدور حول سخرية سياسية تعيد وجود الاشتراكية والشعبوية.
وتبدأ أحداث الكتاب في مدينة نيويورك التي تغرق في حالة من الفوضى والاضطرابات والشغب في ساحة "ماديسون"، كما أن الضاحية الخامسة "فيفث أفينيو" ستكون أول من سيشهد ويشعر بغضب الغوغاء ولكن سيتم حمايتها من قِبل القوات في الوقت المناسب والمثير أن هذا المكان نفس عنوان برج "ترامب تاور" حاليًا، وكل هذا بسبب إعلان الرئيس المنتخب حديثًا للولايات المتحدة والذي يُدعى بارون ترامب، حيث أنه لم يكن متوقع له الفوز، في إشارة إلى أنه آخر رئيس للولايات المتحدة الأمريكية.
ويذكر الكاتب أيضًا أن هذا الرئيس شكّل مجلسًا من الوزراء وكان من ضمنهم رئيس الزراعة الذي يُدعى Lafe pence، والغريب أن نائب الرئيس الحالي للولايات المتحدة يُسمى Mike pence!
في عام ١٩٤٣ كان هناك مخترع من أشهر المخترعين وكان اسمه "Nikola Tesla" والذي توفي بسبب جلطة دموية حدثت له، ولكن قبل أن يتوفى قال أنه توصل لعلم شيء يجعل الشخص متمكن من أن يخترع آلة سفر عبر الزمن، وأنه انتهى من بناءها كما أنه يستطيع بها رؤية الماضي والمستقبل، وبعد أن توفي تحفظ مكتب التحقيقات الفيدرالي FBI على أعماله وأبحاثه، ووضعت في مكتبة حكومية رسمية سُميت بـ "The office of Alien property"، واستعانت الحكومة الأمريكية بعالم فيزياء مشهور خارجي يعمل لدى مكتب البحث والتطوير العلمي حتى تتمكن من الوصول إلى بعض النتائج الصحيحة وكان هذا الشخص يُدعي "جون ترامب" وهو جد الرئيس الحالي دونالد ترامب، لكنه أخبر الحكومة الأمريكية أن معادلات وأعمال" Nikola Tesla" ليست مفهومة وأنه لم يتوصل إلى شيء.
والغريب أن عم الرئيس ترامب اسمه "جون" على اسم الجد، وكانت تربطه علاقة قوية مع نيكولا نيسلا، والذي ذكره الكاتب أنجرسول في كتاب بعنوان "أسفار ومغامرات بارون ترامب الصغير وكلبه الرائع بوجلار" في عام ١٨٩٠، وذكر أيضًا العلاقة القوية التي تجمع ما بين جون العم والمخترع نيكولا وآلة الزمن، وقد نشر هذا الكتاب قبل كتاب "الرئيس الأخير" بحوالي١٠ أعوام والذي كان يحكي عن بارون الذي وجد بوابة سرية جعلته يسافر عبر الزمن، وكان لبارون في الكتاب مرشد ومعلم يقتدي به اسمه " دون " الذي تُحكي قصته في روسيا والذي ساعده للوصول إلى ثغرة ما تمكنه من التعلم والاستفادة وكيفيه التأقلم مع العالم المحيط دون أخذ قرارات طائشة وتعلم الحكمة ولكن هذه الثغرة جعتله يرى أشياءً مختلفة وحضارات وعصور قديمة حتى وصل إلى عالم شبيه بالمستقبل والذي توافق معه وتعايش به مما ساعده على تكوين علاقات وثورة كبيرة حتى تمكن من الوصول للحكم لكن دون جدوى فلم يتغير بارون وكما هي قراراته طائشة ليس بها عقل أو حكمة، وكالعادة الغريب في هذا أن ميلانيا ترامب والدة بارون من مواليد روسيا، والأكثر غرابة إن ترامب اتهم بالتواطؤ مع روسيا في وقت ترشحه في انتخابات الرئاسة.
وبما أن الشخصية الرئيسية المتناولة في سلسلة كتب أنجرسول تسمى"وليم هنريك سيباستيان فون ترامب" الشهير بـ "بارون ترامب الصغير" والشبه الكبير بين رسمة بارون في الكتاب وصورة بارون الحقيقية، جعل بعض الناس يعتقدون أن ابن ترامب هو الذي يسافر عبر الزمن لتشابه الاسم والشكل بينه وبين الشخصية الرئيسية في سلسلة الكتب التي نشرت منذ ١٣٠ عام.
وكل هذا يضعنا أمام: هل ترامب أو ابنه بارون أحد المسافرين عبر الزمن، أم أن سلسلة كتب أنجرسول مجرد تنبؤات؟
