صرح النائب "طارق متولي"، نائب السويس، وعضو لجنة الصناعة، أن أضخم اقتصادات العالم تعتمد بشكل كبير علي الصناعات ومشروعات ريادة الأعمال، بالإضافة إلى تشجيع مصر لتلك الصناعات و المشروعات، وأكد علي الطالب المصري الذي يكمل دراسته ويتخرج ومن ثم يخرج إلى سوق العمل، معتمداً علي ثقافة "الوظيفة"، وليس ثقافة "ريادة الأعمال"، في أشد الحاجة لتغير ذلك المفهوم، وهو ما تقوم به مؤسسات الدولة الوطنية، عن طريق تأهيل الشباب الخريجين لدخول سوق العمل فوراً بعد تخرجهم، والعمل على نشر مفهوم ريادة الأعمال وتشجيع الاقتصاد الإبداعي
اقرأ أيضا/ فرص تدريب جديدة للطلاب المصريين بالخارج
يعد الاقتصاد الإبداعي عصب العديد من اقتصادات الدول المتقدمة، بالإضافة إلى أنه يشكل جزءاً مهماً و متنامياً من الاقتصاد العالمي، حيث أدركت الحكومات والقطاعات الإبداعية، أهمية الابتكار والإبداع، باعتباره مولداً للثروة، والتواصل الثقافي، بالإضافة إلى توفير العديد من فرص العمل.
تتعدد التعريفات الخاصة بالاقتصاد الإبداعي ولكنه ببساطة يعبر عن مدى القدرة علي تحويل الإبداع الشخصي والهواية إلى تدفق نقدي أو استخدام الحلول المبتكرة في كل المشكلات الاقتصادية المختلفة، وللاقتصاد الإبداعي أدوار عديدة، أهمها تقوية الاندماج الاجتماعي، بالإضافة إلى التنمية والتنوع.
وجاء أول برنامج خاص بالاقتصاد الإبداعي في مصر عام ٢٠١٦، وذلك بهدف تطوير التعاون في مجالات الصناعات الإبداعية، واستمر لمدة ٣سنوات لدعم ريادة الأعمال، وزيادة الطلب علي المنتجات المصرية.
اقرأ أيضا/تعاون مشترك يجمع بين المجلس الأعلى للقضاء وهيئة الرقابة المالية
وأوضح "متولي" في بيان له، أن الاقتصاد الإبداعي له أهمية كبيرة في ظل التحول الذي يشهده الاقتصاد المصري اليوم من الاعتماد على الصناعات التقليدية إلى الصناعات الإبداعية والابتكارية، حيث نجح هذا النوع من الاقتصاد، علي توظيف ٣٠ مليون شخص حول العالم خلال عام ٢٠١٣، بالإضافة إلى تحقيق إيرادات بقيمة ٢.٢٥ تريليون دولار، مؤكداً علي أن الاقتصاد الإبداعي يقدم العديد من الفرص لرواد الأعمال في مختلف القطاعات، ويقوم بتسليط الضوء علي النساء والشباب والفئات المهمشة في المجتمع.
اقرأ أيضاً/تراجع جماعي جديد لمؤشرات البورصة المصرية
وأكد متولي علي ضرورة تكثيف الجهود لنشر الوعي بين الطلاب وتشجيع خريجي الجامعات على ثقافة العمل الحر، وريادة الأعمال، بدلاً من البحث عن الوظائف التقليدية، مشيراً إلى أهمية التعاون مع جهاز تنمية المشروعات، على توفير الفرصة لأبناء الجامعات والمعاهد للاستفادة من خدمات الجهاز المالية والفنية والتسويقية التي تضمن نجاح مشروعات الشباب واستمرارها.
