هبطت طائرتان مصريتان عسكريتان في مطار مقديشو بالصومال حاملتان معدات عسكرية وضباطًا مكلفين بمراقبة مراكز القيادة العسكرية في منطقة هيران الصومالية وهي منطقة تقع على طول الحدود مع إثيوبيا، ووفقًا لمصادر إعلامية دولية حيث يخطط الجيش المصري لنشر عشرة آلاف مقاتل في مناطق جنوب غرب الصومال نصفهم سينضم لقوات الإتحاد الإفريقي في الصومال في حين سيعمل النصف الباقي بشكل مستقل عن بعثة حفظ السلام التابعة للإتحاد الإفريقي، من جانبه صرح السفير أحمد حجاج الأمين العام المساعد الأسبق لمنظمة الوحدة الأفريقية، في تصريحات لـRT، إن تلك المساعدات طبقا للتعاون العسكري بين مصر والصومال الذي وقعه رئيسي البلدين خلال زيارة رئيس الصومال للقاهرة ولا صلة لها بسد النهضة في إثيوبيا.
كما رحبت الصومال بالتحرك المصري وكان سفير جمهورية الصومال لدى القاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية علي عبدي أواري، قد أشاد بهذه الخطوة الهامة والتي تعد أولى الخطوات العملية لتنفيذ مخرجات القمة المصرية الصومالية التي عقدت بالقاهرة مؤخرا بين الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، رئيس جمهورية الصومال حسن شيخ محمود، والتي شهدت توقيع اتفاق دفاعي مشترك بين مصر والصومال كما يأتي هذا في الوقت الذي تستعد فيه مصر للمشاركة في بعثة الدعم التابعة للاتحاد الأفريقي في الصومال (AUSSOM)، والتي من المقرر أن تحل محل بعثة الاتحاد الأفريقي الانتقالية الحالية في الصومال (ATMIS) بحلول يناير 2025.
قدم سفير إثيوبيا الجديد بأرض الصومال، الجمهورية الانفصالية المعلنة من جانب واحد، أوراق اعتماده إلى رئيس الجمهورية موسى بيهي عبدي وتعد هذه خطوة استفزازية جديد لمقديشو، التي اتهمت أديس أبابا من قبل بتهديد استقرارها ووحدة أراضيها، ونشرت رئاسة الجمهورية في أرض الصومال الانفصالية، صورا من استقبال بيهي عبدي، للسفير الإثيوبي الجديد وتسلمه نسخة من أوراق اعتماده، مشيرة إلى أن المناقشات بين الطرفين تركزت حول الأمن الإقليمي والتعاون الاقتصادي وتعزيز العلاقات بين البلدين وذكر البيان أن السفير نقل إلى رئيس أرض الصومال، تحية حارة من رئيس وزراء إثيوبيا أبي أحمد علي.