بمناسبة اليوم العالمى لـ البيئة الموافق ٨ يونيو من كل عام نظم المركز الثقافى القبطى الأرثوذكسى أمس السبت ندوة بعنوان " أرضنا مستقبلنا.. معا نستعيد كوكبنا" بالتعاون مع مؤسسة Empact ودار الموضوع محل النقاش عن ظاهرة التصحر والجفاف وأسبابها وآليات الحد منها وضمت منصة الحوار عددا من المتخصصين و علماء البيئة فى مصر مثل الدكتور عبد المسيح سمعان " أستاذ بكلية الدراسات العليا والبحوث البيئية بجامعة عين شمس" والدكتوره سوسن العوضى " رئيس مجلس أمناء مؤسسة تأثير للعمل البيئى" ولفيف من الشخصيات العامة ورجال الدين.
وبدأ الأنبا إرميا " الأسقف العام ورئيس المركز الثقافى القبطى الأرثوذكسى" مستهل حديثه قائلًا إنه فى هذه الليلة المباركة نحتفل بيوم البيئة العالمى وهو الموعد الذى يتكرر كل عام ونسعى إلى إستعادة الأراضى المتدهورة من التصحر والجفاف والتى تأتى ضمن برنامج الأمم المتحدة للبيئة .
وأضاف الأسقف العام أن الإنسان منذ وجوده على الأرض عمل على استغلال الموارد الطبيعية لبناء حضارته الإنسانية لكن أساليب إستغلال هذه الموارد بدأت تزداد وبلغت القمة فى النصف الثانى من القرن العشرين وأحدثت خللا للتوازن الطبيعى للأنظمة البيئة.
تطبيق برنامج وطني في قضية مقاومة التصحر
ومن جانبه أكد الدكتور عبد المسيح سمعان " الأستاذ بكلية الدراسات العليا والبحوث البيئية" أن مصر بذلت جهود كبيرة وتم إقتراح عمل صندوق للخسائر المناخية للدول النامية المنكوبة واستجابت الدول المشاركة ودعمت الصندوق بنحو ٣٠ مليار دولار وتعمل الدولة المصرية حاليا على تطبيق برنامج وطنى فى قضية مقاومة التصحر .
كما أضاف سمعان أيضًا أن نسبة الأراضى الجافة في العالم وصلت إلى ٤١.٣٪ من مساحة الأرض ويتسبب التصحر سنويا فى تدهور نحو ١٢ مليون هكتار من الأرض ممكن أن تنتج ٢٠ مليون طن من الحبوب ويؤثر على ٤٠٪ من سكان العالم وتهدد مخاطر التصحر سبل عيش أكثر من مليار شخص حوالى ١٠٠ دولة ويغطى التصحر نحو ٦٨٪ من المساحة الإجمالية للدول العربية " ٩٠ مليون نسمة" ويفقد بسببه دخل سنوى قدرة ٤٢ مليار دولار ناتج عن التصحر وتدهور الأراضى .
وخرجت الندوة بعدة توصيات لمقاومة ظاهرة التصحر من خلال حلولا ومقترحات مثل المحافظة على المراعى الطبيعية وتجنيبها منع تردى الأراضى إعادة تأهيل الأراضى المتردية وإستزراع الأراضى المتصحرة بالإضافة إلى تفعيل البرنامج الوطنى لمكافحة التصحر وتنمية الوديان و تحويل الرى بالأمر إلى رى حديث .
ومن المعروف إن الأنبا إرميا يعد أحد الأقطاب الهامة فى نشر الثقافة البيئية من خلال رئاسته للمركز الثقافى القبطى والذى يخاطب فيه كل الفئات وشرائح المجتمع المصرى فى الموضوعات الهامة ومن خلال قناة Me Sat.