تعد اكتشاف مقبرة الملك حور محب من الاكتشافات العظيمة التي تمت قبل اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون ، وقد توصل إليها الاثري الأمريكى ثيودور دافيز ومساعده ادوارد أرتون ، استطاع بعد أربعة أيام فقط من إزاحة الرمال والأحجار الدخول الي داخل المقبرة وكان من رأيه أن هذه المقبرة بها مناظر جميلة ذات ألوان زاهية كما أشار إلي تابوت الملك الذي لا يزال للآن داخل حجرة الدفن ، والبعض القليل الذي عثر عليه من الأثاث الجنائزي . لم تكن مقبرة حور محب في وادى الملوك هى المقبرة التي أمر بنقرها في صخر الجبل هناك ، بل شيد في بداية حياته عندما كان ضابطا بالجيش مقبرة له في منطقة سقارة .
اقرا ايضاشمسُ مِصر /العدالة في مصر القديمة
تبدأ مقبرة حور محب في وادى الملوك مرحلة أخرى من مراحل تطور المقابر الملكية ، تتكون من محورين متوازيين . يبدأ المحور الأول بداخل والممرات ثم البئر ومن بعده نجد حجرة متسعة ذات عمودين يبدأ منها المحور الثاني الذي يوصل الي حجرة الدفن ، لم يمتد العمر وكان اغلب الظن بالملك حور محب حتى يستكمل مناظر ونقوش هذه المقبرة الملكية ، إلا أن الأجزاء التي لم يتم نقشها أو رسمها هى التي أمدتنا بمراحل التطور المختلفة اللازمة لنقش أو رسم . نجد بعض جدران بداخلها غير ممهد للرسم والبعض الآخر جهز للرسم عليه و جدران أخرى عليها مناظر رسمت بالمداد الاحمر ، بعضها عليه تصحيح بالمداد الاسود كما نشاهد مناظر أخرى منقوشة وملونه .
اقرا ايضاشمس مصر / معبد قصر الغويطة
تبدأ مقبرة بسلم هابط ، ثم نصل الي الممر بعد ذلك نصل الي حجرة شكلت أرضيتها على هيئة سلم هابط أخر على جانبيه مشكاتان في الصخر ، ثم الي ممر منه الي غرفة البئر ، الحجرة مسقوفة ،تتميز الجدران التي فوق البئر بالمناظر الدينية الجميلة ذات الألوان الزاهية ، على اليسار الداخل مناظر ملونه منقوشة تمثل الملك في حضرة بعض آلهة وعلى اليمين نشاهد الملك بين حورس وحتحور ،ثم نصل الي قاعة مربعة ذات عمودين ينتهي المحور الأول يوجد سلم هابط على يسار الداخل يبدأ منه المحور الثاني الذي يوصل الي ممر قصير على جانبية مشكاتان ، نصل الي حجرة الدفن التي يتميز مدخلها بوجود منظر للآلهة ماعت ،تتميز بوجود ستة أعمدة في صفين ومنخفضة في ثلثها الأخير حيث يوجد التابوت كما تتميز بتسع حجرات جانبية مختلفة الأحجام .