في عهد زوسر ظهر أحد النوابغ المصريين الذي تركوا آثارا بارزة في تاريخ مصر وحضارتها ، هو الوزير إيمحوتب وإليه يرجع الفضل في وضع تصميم هرم سقارة المدرج وتنفيذه .
ظهر فقط في أيام الملك زوسر ، اسمه ارتبط باسم ذلك الملك الاخير وعهده سواء أثناء حياته أو فيما بعد من أجيال ، اعتبر الكتاب المصريون في الدولة الحديثة ايمحتب ابنا للإله بتاح وكان يحرص كل كاتب قبل عمله على سكب بعض قطرات من المياه قربانا له .
اقرا ايضاشمس مصر /أسلحة الجيش في مصر القديمة
ظهر اسم امحوتب مكتوبا على قاعدة أحد تماثيل زوسر هو من ايام هذا الملك ويذكر ألقابه ومنها أنه كان المشرف على مالية الوجه البحرى الاول بعد الملك والمشرف على إدارة البيت العظيم والنبيل الوراثي وكبير الكهنة هليوبوليس ورئيس النجارين وفي الوثائق الأحداث نراهم يشيرون الي امحوتب ويلقبونه بلقب وزير ومديرا لأعمال الوجه البحرى والقبلي والمشرف على المدينة الهرمية وكبير الكهنة المرتلين ومن المحتمل أن تكون هذه الألقاب قد أطلقت عليه في العصور التالية وتدل القاب امحوتب على أنه لم يكن من أفراد الأسرة المالكة ولكنه شخصا عصاميا ولا نعرف أين ولد ولكن هناك إشارات تدل على أنه من بلدة جبلين جنوب الأقصر .
اقرا ايضاشمسُ مِصر/ قبة الصالِح نجمُ الدين أيوب
هناك اثر نعرف منه اسم والديه وتاريخه هو نقش في وادى الحمامات حيث ترك أحد المعمارين اسمه خنوم اب رع سجل فيها ذهابه الي تلك المنطقة ليقطع بعض الأحجار وذكر أسماء كثيرة من أسلافه وان كان معظمهم مهندسين معماريين واقدمهم جميعا كا نفر ثم يليه ابنه امحوتب ، نري القاب ايمحتب أنه كان مرتبط بنشاط الفن في عصره كما كان متمتعا بنفوذ كبير في قصر الملك ومع مرور الوقت أصبح اسمه اسطوريا وشخصية مقدسة واعتبره الإغريق اسكليبوس رب الطب عند اليونانيين بسبب مهارته في الطب وقد اكتشف هذا الرجل فن البناء بالحجر وحدث ايام الفرس أن شيد المصريون المعابد تكريما له وكانوا يسمونه ابن الإله بتاح ومحتمل أن ذلك كان رد فعل من المصريين ضد الآشوريين واليونان والفرس وكان الناس يعبدونه كأحد آلهتهم وكانوا ينشدون نصحه للنبوءات ويحترمون ما يشير به .
