12:00 | 12 مايو 2017
رئيس مجلس الإدارة
الإشراف العام
محمد عشماوي
رئيس التحرير
منى الطراوي

[شمس مصر] الخليفة الظاهر لإعزاز دين الله. 

2022/12/13 10:46 PM | المشاهدات: 807


[شمس مصر] الخليفة الظاهر لإعزاز دين الله. 
الاء محمد

هو علي الظاهر لإعزاز دين الله أبو الحسن علي بن المنصور الحاكم بأمر الله بن نزار العزيز بالله بن معد المعز لدين الله بن إسماعيل المنصور بالله بن محمد القائم بأمر الله بن عبيد الله المهدى.

الخليفة الفاطمي السابع (1021 - 1036) ، والإمام السابع عشر من أئمة الشيعة الإسماعيلية .
توليته الخلافة: 
يروي المقريزي أن السيدة ست الملك هي التي خلعت عليه لقب الظاهر لإعزاز دين الله بعد أن ألبسته تاج المعز لدين الله. 
واجه الموحدون الدروز اضطهاداً شديداً من قبل الخليفة الظاهر لإعزاز دين الله، الذي أراد القضاء على الإيمان الدرزي. وكان هذا نتيجة صراع على السلطة داخل الدولة الفاطمية، حيث شوهد الدروز بعين الريبة بسبب رفضهم الاعتراف بالخليفة الجديد، الظاهر لإعزاز دين الله، كإمام لهم. وانضم العديد من الجواسيس، وخاصةً أتباع الدرزي، إلى حركة التوحيد من أجل التسلل إلى المجتمع الدرزي. بدأ الجواسيس في إثارة المتاعب وتلطيخ سمعة الدروز. نتج عن ذلك احتكاك مع الخليفة الجديد الذي اشتبك عسكرياً مع المجتمع الدرزي. وتراوحت المصادمات بين أنطاكية والإسكندرية، حيث تم ذبح عشرات الآلاف من الدروز على يد الجيش الفاطمي.وكانت أكبر مذبحة في أنطاكية، حيث قُتل 5,000 من الزعماء الدينيين الدروز، تلتها مذبحة في مدينة حلب. ونتيجة لذلك، مارس الدروز إيمانهم بسرية تحت الأرض، على أمل البقاء على قيد الحياة، حيث أُجبر المعتقلون إما على التخلي عن عقيدتهم أو القتل. وتم العثور على ناجين من الدروز في جنوب لبنان وسوريا.
احداث عصره: 
وكان الظاهر لإعزاز دين الله عاقلاً سمحاً جواداً يميل إلى دين وعفة وحلم مع تواضع. أزال الرسوم التي جددها أبوه الحاكم إلى خير، وعدل في الرعية وأحسن السيرة، وأعطى الجند والقواد الأموال، واستقام له الأمر مدة، و ولّى نوابه بالبلاد الشامية.

إلى أن خرج عليه صالح بن مرداس الكلابي وقصد حلب وبها مرتضى الدولة أبو نصر بن لؤلؤ الحمداني نيابة عن الظاهر هذا، فحاصرها صالح المذكور إلى أن أخذها.

ثم تغلب حسان بن المفرج بن دغفل البدوي صاحب الرملة على أكثر الشام، وتضعضعت دولة الظاهر.

واستوزر الوزير نجيب الدولة علي بن أحمد الجرجرائي. وكان الوزير هذا من بيت حشمة ورياسة، وكان أقطع اليدين من المرفقين، قطعهما الحاكم بأمر الله في سنة 404 هجري، وكان يكتب عنه العلامة القاضي أبو عبد الله القضاعي، وكانت العلامة الحمد لله شكراً لنعمته.

ولم يظهر أمر هذا الوزير إلا بعد موت عمة الظاهر ست الملك بعد سنة 415 هجري.

وكان الظاهر لإعزاز دين الله كثير الصدقات منصفاً من نفسه، لا يدعي دعاوى والده وجده في معرفة النجوم وغيرها من الأشياء،

وقع من بعض حجاج المصريين كسر الحجر الأسود بالبيت الحرام في سنة 413 هجري. وكان أمر الحجر أنه لما وصل الحاج المصري إلى مكة المكرمة وثب شخص من الحاج إلى الحجر الأسود وهو مكانه من البيت الحرام، وضربه بدبوس كان في يده حتى شعثه وكسر قطعاً منه، وعاجله الناس فقتلوه، وثار المكيون بالمصريين فقتلوا منهم جماعة ونهبوهم، حتى ركب أبو الفتوح الحسن بن جعفر فأطفأ الفتنة ودفع عن المصريين.

وقيل: إن الرجل الذي فعل ذلك كان من الجهال الذين استغواهم الحاكم وأفسد عقائدهم. فلما بلغ الظاهر ذلك شقّ عليه وكتب كتاباً في هذا المعنى.
وفاته:
وتوفي ببستان الدكة خارج القاهرة في ليلة الأحد النصف من شعبان سنة 427 هجري وعمره إحدى وثلاثون سنة. ومدة خلافته خمس عشرة سنة. وخلفه على العرش ابنه معد المستنصر بالله الفاطمي الذي أنجبته له جاريته السيدة