12:00 | 12 مايو 2017
رئيس مجلس الإدارة
الإشراف العام
محمد عشماوي
رئيس التحرير
منى الطراوي

(شمس مصر) لماذا منع ملوك أوربا العامة من ارتداء اللون الاورجواني 

2022/11/24 12:23 AM | المشاهدات: 2050


(شمس مصر) لماذا منع ملوك أوربا العامة من ارتداء اللون الاورجواني 
انجي محمود

 

كيف تم اكتشاف اللون الاورجواني ولماذا منع ملوك أوربا العامه من ارتداء اللون الاورجواني 


"الموف" ،  "البنفسجى" ، " الأرجوانى "، جميعها أسماء لأحد ابرز الأول على مر التاريخ حيث كان يعرف في العصور القديمة بأوروبا على انه لون مخصص للملوك والأمراء، حيث كان يرمز للآلهة الوثنية القديمة ،  وكان يستخدم اللون فى تطريز الأزياء الملكية نظرًا لجودة الصبغة الخاصة به ، و شدد ملوك اوروبا على ضرورة الا يرتدي هذا اللون أي من عامة الناس،ورفضوا ارتداء العامه لنفس ما يرتدوه، وكانت الصبغة الأرجوانية «البنفسجية» التي تستخدم في العصور القديمة «الفينيقية» نادرة جدًا ومكلفة للغاية وذلك نظرًا لأن اللون البنفسجي أقل شيوعًا في الطبيعة نفسها" بل ينبغي صنعه وإنشاؤه ولذلك كان من الصعب جدًا الحصول على الموارد اللازمة لإنشاء صبغة بهذا اللون، 
وكان يتم استخراج الصبغة الخاصة باللون البنفسجى من احد أنواع الحلزونات البحرية لذلك كانت باهظة الثمن نظرا لأن الجرام من الصبغة يحتاج الى أكثر من 9 ألاف حلزون بحرى وكان يتم تخصص فرق من الصيادين لصيد الحلزون للأسر الحاكمة فقط ، وكان يتمتع ألوان الأزياء المصبوغة بهذا اللون بالجودة حيث أنه لايمكن ازالته بالمنظفات كما أنه لا يفقد بريقه أبدا.
كما ذكرت المواقع العالمية عددًا من الأساطير التي كانت تقال على  البنفسجى من أنه تم اكتشافه فى 1400 قبل الميلاد وذلك بعد ان كان يسير أحد الامراء على الشاظئ ثم لاحظ كلبه يعض فى  شئ على الشاطئ ثم وجد فم الكلب مصبوغا بلون غريب أعجبه فطلبت منه زوجته أن يصنع لها ردءا من هذا اللون ، فامر أتباعه بجمع الكائنات من على الشاطئ وأمر باستخراج الصبغة منها. وبدأت مدينة صور على طول ساحل فينيقيا القديمة بإنتاج الصبغة البنفسجية عن طريق سحق أصداف حلزون البحر الصغير، وأصبح اللون الناتج عن عملية السحق معروفًا باسم اللون البنفسجي/الأرجواني الصوري وكان معروفًا جدًا، لدرجة أنه ورد ذكره في «إلياذة» هوميروس و «عنيد» لفيرجيل. كما ارتدى الإسكندر الأكبر وملوك مصر ثيابًا ملونة بالأرجواني الصوري الشهير، لم يقتصر هذا الارتباط بالملوك على العصور القديمة فقط، كان اللون الأرجواني هو اللون المفضل للرداء الأرجواني -الشهير- الذي ارتدته الملكة إليزابيث الثانية في طريق عودتها إلى قصر باكنغهام بعد تتويجها عام 1953. وكان لونا مميزا للملوك و الأمراء فى أوروبا ويمنع ارتداؤه من قبل عامة الشعب حتى عام 1856 كما ذكر موقع سي ان ان وذلك عندما بدأ عالم الكيمياء البريطاني ويليام بيركن والذى لم يكن يتجاوز عمره 18 عاما ، وكُلّف بمهمة إيجاد طريقة قليلة التكلفة لإنتاج مادة الكينين، التي تستخدم في علاج مرض الملاريا.
وبينما بدأ بيركن بخلط المكونات، قرر استخدم قطران الفحم لكن على عكس ما توقّع، لم تكن النتيجة هي مادة الكينين عديمة اللون، بل كانت مادة جديدة، ذات قوام سميك ولونٍ غامق ، وعندما حاول بيركن مسح المادة، وجد أنها تركت لونًا أرجوانيًا فاقعًا وجميلًا، لم يدرك حينها بيركن أنه قد توصّل إلى أول صبغة اصطناعية تستخدم في تلوين القماش في العالم، وأطلق بركين اسم "موف" على اللون الجديد، وأسس مصنعاً لإنتاج هذه الصبغة، وأوقف تعليمه الجامعي.
وأبرز ما يميز اللون البنفسجي عن باقي الألوان هو عدم وجوده على أي من أعلام الدول المختلفة ويمكن ان تكون نقاط بسيطة داخل رسم او نقش على العلم ومنها النقش الموجود على علم الدونيميكان .