12:00 | 12 مايو 2017
رئيس مجلس الإدارة
الإشراف العام
محمد عشماوي
رئيس التحرير
منى الطراوي

شمس مصر/الجراحة في مصر القديمة.

2022/11/19 12:13 AM | المشاهدات: 418


شمس مصر/الجراحة في مصر القديمة.
إسراء جمال حسين

هناك طائفة من الكهنة أطلق على أفرادها إسم "كهنة سخمت"، والمعبودة سخمت كانت تمثل دائمًا بجسم امرأة لها رأس لبؤة وهي معتبرة قديسة الأوبئة. 

جاء ببردية (ايبرس) الطبي في بداية الفقرة الخاصة بأوعية القلب "أى طبيب باطني و أى جراح (كاهن سخمت) و أى طبيب نفساني يضع يديه أو أصابعه على الرأس أو على مؤخرة الرأس فإنه بذلك يفحص القلب". هذه العبارة قسمت أفراد الأسرة الطبية ثلاثة أقسام كلهم قاموا بفحص النبض.

اقرأ أيضًا.شمس مصر / العيد الثلاثيني

أما بردية (ادوين سميث)، فقد وردت بأوله عبارة تحوب ذكر (كاهن سخمت)هي "إذا وضع كهنة (سخمت) أو أي طبيب باطنى يديه"•• وأهمل ذكر السحرة (الأطباء النفسانيين) اهمالًا واضحًا. ولا يستبعد أن يكون المقصود بعبارة (كاهن سخمت) الجراح، وأن كاتب بردية (ادوين سميث) ذكر ذلك في المقام الأول لأن البردية المذكورة كتبت لأجل هؤلاء الكهنة، ويعتقد البعض أنها خاصة بالجراحة.  

اقرأ أيضًا.شمس مصر/ مدينة تابوزيريس الفرعونية.

ففي إحدى النصوص التي تؤرخ بالأسرة الحادية عشرة "انا كنت كاهن سخمت قوياً وماهرًا في المهنة أضع يدي على المريض فأتعرف على مرضه، كنت ماهرًا بيدى". قد تؤخذ العبارة الأخيرة على أنها ترمي إلى دقة فحصه للمريض وتشخيص مرضه، كما أنها قد ترمى المتخصص في علاج أمراض الأوعية. نحن نعلم أن المعبودة (سخمت) :"تحب دم الإنسان"، وأنها "قديسة النار"، ولما كان الجراح يمارس في مهنتة الدماء ويعالج الجروح بالنار والكي، فلا يستبعد أن كانت (سخمت) قديسة الجراحين.