"انظروا إلى هذا الذي قد نور الله قلبه، لقد رأيته بين أبويه يغذيانه بأطايب الطعام والشراب، ولقد رأيت عليه حلة شراها بمائتى درهم، فدعاه حب الله ورسوله إلى ما ترون (كان يرتدى إهاب-جلد من كبش-قد تمنطق) هذه كانت مقالة النبي ﷺ في مصعب بن عمير أول سفير في الإسلام وهو الذي ترك حياة الترف والتنعم ليتنعم بحياة الإسلام.
نسبه وإسلامه:
مصعب بن عمير بن هاشم بن عبد مناف بن عبد الدار بن قصي بن كلاب القرشي، نشأ في مكة مترفاً يرتدى أحسن الثياب ويتعطر بأفضل العطور وكان وحيداً لامه فعندما سمع بخبر الدعوة أسلم سراً خوفاً من أمه حتى علمت أمه وحالت بينه الذهب لدار الارقم بن أبي الارقم وحبسته فلم يزل محبوساً إلا ان خرج وهاجر إلى الحبشة ولما علم الخبر الكذاب الذي انتشر بين الناس أن قريش قد أسلمت رجع مع المسلمين.
أقرا إيضا:
سفارته في الإسلام:
بعد ما عاد من الحبشة بعثه النبي ﷺ مع نقباء الأنصار في بيعة العقبة الأولي ليعلم الناس الإسلام فكان أول سفير في الإسلام ولم يترك بيت في يثرب إلا وكان بها أحد يشهد إن لا إله إلا الله وان محمد رسول الله.
بعد الهجرة:
آخى النبي ﷺ بين مصعب وسعد بن أبي وقاص وقيل أبي أيوب الأنصارى وشهد مع النبي ﷺ غزوة بدر وغزوة أحد وأبلى فيهما بلاء حسنا.
أقرا إيضا:
مكانته وفضله:
-أثنى عليه النبي ﷺ حين رآه يلبس إهاب قائلا: انظروا إلى هذا الذي قد نور الله قلبه، لقد رأيته بين أبويه يغذيانه بأطايب الطعام والشراب، ولقد رأيت عليه حلة شراها بمائتى درهم، فدعاه حب الله ورسوله إلى ما ترون "
وأثنى عليه النبي ﷺ بعد أستشهاده قائلا قال الله تعالى ﴿من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضي نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلاً﴾.
أستشهاده:
أستشهد مصعب بن عمير في غزوة أحد وقتله ابن قمئة الليثي حيث هاجمه ابن قمئة وهو يحمل رأية وضرب يد مصعب اليمنى فقطعها فأخد الرأية باليسرى فقطعها فضمها بعضديه إلى صدره فطعنه ابن قمئة برمح في صدره فقتله،لم يترك مصعب بن عمير سوا نمرة يكفن بها فكانوا إذا غطوا رأسه بدت رجلاه وإذا غطوا رجلاه بدأ رأسه فقال النبي ﷺ”غطوا رأسه واجعلوا على رجليه من الإذخر “ وكان عمره حينها 44سنة وقيل 40سنة.
المصادر:
-سير أعلام النبلاء للامام شمس الدين الذهبي.
-الطبقات الكبري لابن سعد.