شمس مصر/ عين السرو الطبيعية 

تعتبر عين السرو من أشهر المزارات السياحية في مصر، فلا يمكن أن يعود زوار الصحراء الغربية دون المرور على تلك العجيبة التي لا يوجد لها مثيل في العالم، خاصة وأن المنطقة تحتوي على الكثير من الأثار القديمة التي تعود إلى العصر الروماني، وإن كانت مازالت مغطاة تحت الرمال، منها المنازل والأواني الفخارية، هذا وبالإضافة للأحجار الجيرية والصخور والجبال الكريستالية بألوانها الرائعة والمنحوتة بفعل الطبيعة ، تعتبر عين السرو أحد العجائب الطبيعية في قلب الصحراء، فتلك العين أو البئر السحرية، ليست مجرد بئر للمياه الجوفية بها مياة عذبة، وتقع على بعد حوالي 45 كيلومتر شمال مدينة الفرافرة، بمحمية الصحراء البيضاء، محافظة الوادي الجديد.

أقرأ أيضاً :- شمس مصر / كنيسة العظام فى ايفورا البرتغال .
وتعد مياه عين السرو جافة طوال الوقت، فمياهها العذبة لا ترتفع إلا عندما يقترب أي كائن حي منها، حتى لو كان طائرا صغيرا، وكأنها تعلم بأن ذلك الكائن الذي يقترب منها يرغب في شربة ماء، فتبدأ المياه تدريجيا بالإرتفاع حتى تمتلئ عين السرو بأكملها، وبمجرد أن يرحل عنها زائرها تعود المياه إلى جوف الأرض حتى تجف تماما، وكأنها عين جافة.
ذلك السحر العجيب الذي تتمتع به عين السرو، لا يتوفر في أي عين غيرها، فكل العيون الجوفية التي توجد في العالم أجمع تستمر في ضخ الماء بشكل مستمر حتى تجف، أما عين السرو فكأنها تشعر بزوارها، فتقدم لهم الماء ترحيبا بهم، أيا كان زائرها بشرا أو حيوانا أو طيرا أو حتى من الحشرات الضئيلة.

أقرأ أيضاً:-شمس مصر/خريطة  العالم الإدريسي 

يري الكثير من الجيولوجيين والمتخصصين في مجال المياه الجوفية، أن خلف ذلك السحر سببا علميا، أهمها أن الأرض المحيطة بالعين قد تتمتع بطبيعة خاصة تجعلها أشبه بالإسفنج، وهذا ما يجعلها تفرز الماء المخزون بباطن الأرض.
العجيب فيها هو أن أي مصدر مائي جوفي في العالم يضخ الماء ليلا ونهارا حتى يجف تماما ويتوقف عن خروج الماء منه ويتم جفافه في حدود من 50 إلى 70 عام  أما في عين السرو فهذا على العكس تماما فهي لا تخرج مائها إلا أذا اقترب منها أي كان حي حتى لو كان عصفور صغير تخرج له الماء برضاء تام حتى يرحل وترجع إلى الجفاف.

أقرأ أيضاً:- شمس مصر/ مدينه سامراء بالعراق.
هذه الظاهرة حقيقة وليست مجرد مزحة ولقد رآها الكثيرون وخاصة أهالي المنطقة الذين يتحدثون عنها ولكن حتى لا تحتار فإن لها تحليل علمي يوضح هذه الظاهرة العجيبة وهو أن الأرض في هذه المنطقة تربتها من نوع خاص تشبه قطعة الأسفنج هذه الإسفنجه تكون بمثابة مخزن للمياه في باطن الأرض وعندما يقترب منها أي كأن حي ويضغط على الأرض في دائرة هذه العين السحرية تجود بما فيها من ماء وتخرج ما هو مخزن داخلها لذا فالأمر في الواقع ليس سحر .