12:00 | 12 مايو 2017
رئيس مجلس الإدارة
الإشراف العام
محمد عشماوي
رئيس التحرير
منى الطراوي

|شمس مصر|.. تأمل في من حولك! تأمل في نفسك.

2022/09/30 11:21 PM | المشاهدات: 479


|شمس مصر|.. تأمل في من حولك! تأمل في نفسك.
سارة سيد عثمان
جولة في عالم الحشرات:- أتعلم أن بعض النمل يزرع ويحصد؟ وبعض منه يرعى ويعمل؟ إنها صورة عجيبة في عالم الحشرات لا يشعر المسلم نحوها إلا أن يقول سبحان الله! فقد لاحظ بعض العلماء بمناظير، ومكبرات الرؤية أن هناك نوعًا من النمل يغرس بعض حبات الأرز، ثم ينتظر حتى تنمو ويحين وقت الحصاد، فيقسم العمل على نفسه أفراد:- (فقسم يتسلق على سيقان الأرز ويقوم بقطع حبات الأرز ويلقيها على الأرض، وقسم آخر يحملها إلى مخابئ النمل ومنازله؛ ليحتفظ بها حتى يأتي فصل الشتاء حيث البرد القارس والمطر وقلة الطعام)؛ فمن الذي ألهمه ذلك؟ ومن الذي دله على أن يقوم بكسر حبات الأرز حتى لا تنمو مرة أخرى وهي في المخازن؟ هل تعلم أن للنمل مدافن جماعية يدِفن فيه موتاه كالإنسان! أما عن عالم النحل: فإنه يعيش في مستعمرات، ولكل مستعمرة ملكة وذكور وعمال وجنود، فوظيفة الذكور التلقيح، ووظيفة الملكة وضع البيض، ووظيفة الجنود حماية المستعمرة، بل إن بعض الحراس على باب الخلية تعني بشم النحل؛ لئلا تدخل نحلة برائحة كريهة للخلية، فإذا شمت رائحة كريهة فإنها تحجز النملة صاحبة هذه الرائحة تمنعها من الدخول حتى تنظف نفسها، وربما تقتلها إن عادت لها بنفس الرائحة! وفي البحار حيوانات كالجبال، يرى الناس ظهورها فيظنون أنها جزيرة، فينزل عليها الركاب ويشعلون نارهم، فتحس بالنار فتتحرك، فيعلم الناس أنها حيوان! فسبحان الذي خلقها. هناك من هذه الكائنات كائنات مزودة بنور تولده لنفسها؛ لأن أعماق البحار مظلمة ظلمة حالكة، ولقد ذكر الله ذلك في القرآن فقال سبحانه: "أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُّجِّيّّ يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِّن فَوْقِهِ مَوْجٌ مِّن فَوْقِهِ سَحَابٌ ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ إِذَآ أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَراهَا وَمَن لَّمْ يَجْعَلِ الَّلهُ لَهً نُورًا فَمَا لَهُ مِن نُّورٍ" [النور : ٤٠ ]. قف وتأمل وتفكر في عجائب البحار، وكيف جعل الله -عز وجل- ماءها ملحًا، وجعل مياه الأنهار عذبة، وعندما يختلطان لا يطغي هذا على هذا ، قال تعالى : " وَهُوَ الَّذِي مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ وَجَعَلَ بَيْنَهُمَا بَرْزَخًا وَحِجْرًا مَّحْجُورًا" ألم تسأل نفسك يومًا لماذا تسحب يدك بسرعة عندما تلمس شيئا ساخنًا؟وكيف تتم هذة العملية؟ أقرأ ما قاله العلماء: إن مركز الاتصالات هو مخ الإنسان، ففيه ألف مليون خلية عصبية، ومن كل هذة الخلايا أسلاك تنتشر في سائر الجسم، وتسمى هذه الأسلاك الأنسجة العصبية، وفي هذة الأنسجة يجري استقبال وإرسال الأخبار بسرعة سبعين ميلًا في الساعة! وقال العلماء: إن في الأذن عشرة آلاف خلية خلية سمعية بواستطها يحدث السمع، وفي كل عين ١٣٠ مليون خلية لا قطة للضوء تقوم بأرسال المجموعة التصويرية للمخ. وقد قال العلماء: لو أردنا صناعة مخ مثل مخ الإنسان لاحتجنا إلى مدينة في حجم مدينة القاهرة ممتلئة بالآلات والأجهزة لإنتاج هذا المخ، وفي النهاية وبالتأكيد لن يخرج أبدًا بنفس الجودة أو بنفس الكفاءة! فيا عجبًا كيف يجحد الإله جاحد؟ وفي كل شيء له آية تدل على أنه الواحد. يتبع.