فجميع الأركان تنشأ عن الذكر؛ فهو يورث القلب نورًا ساطعًا، به يزهد الدنيا التي حُبُّها رأس كل خطيئة، فهو قوت القلب والروح، ويزيل الجفا بين العبد وربه، ويزيد العبد قربًا من اللّٰه تعالى، فهو أيسر العبادات وأسهلها وأخفها على لسان المسلم.
أقرأ أيضًا/|شمس مصر|.. شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين
وقد حث القرآن الكريم على الذكر فقال تعالى(فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُواْ لِي وَلاَ تَكْفُرُونِ)
و قال تعالى( وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ)
وقد حث النبي- صلى اللّٰه عليه وسلم- على أهمية الذكر وفضله
فقد قال رسول اللّٰهﷺ :" ما من قوم يقومون من مجلس لا يذكرون الله فيه إلا قاموا عن مثل جيفة حمار وكان لهم حسرة".
أقرأ أيضًا/|شمس مصر|.. شهر رمضان المبارك
والذكر نوعان:
النوع الأول ذكرُ باللسان وأنواعه كثيرة كالتسبيح والتكبيير والحوقلة وتلاوة القرآن وغير ذلك كثير.
وأسرعها أجابة:(لا إله إلا اللّٰه)
والذكر بالقلب وهو النوع الثاني هو التفكر في بدائع المخلوقات وعجيب خلق اللّٰه تعالى؛ مما يقوي في النفس اليقين باللّٰه تعالى وبقدرته وبديع حكمته.
وقد شُرع ذكر اللّٰه سرًّا وجهرًا، ورغب النبي ﷺ في الذكر بنوعيه، ويحضر قلب المسلم في الذكر إذا كان جماعة أكثر من غيره إذا كان منفردًا.
أقرأ أيضًا/|شمس مصر|.. هل تجوز الرحمة على غير المسلم
ومن فوائد الذكر والمواظبة عليه أنه يكثر الرزق والبركة فيه، وينير القلب إلي الطريق الصحيح، ويبعد الإنسان عن الضلالة؛ فو يبعد العبد عن وساوس الشيطان، كما أنه ينجي العبد من عذاب ربه، وينزل الهدوء والسكينة على العبد فقد قال تعالى (أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُ الْقُلُوبِ)
كما يباهي اللّٰه تعالى ملائكته بالذاكرين، كما أن الذكر نورٌ للعبد في الدنيا فهو أيضًا نورٌ له يوم القيامة.
