12:00 | 12 مايو 2017
رئيس مجلس الإدارة
الإشراف العام
محمد عشماوي
رئيس التحرير
منى الطراوي

إختلاط الأديان في الزواج

2020/04/30 11:46 PM | المشاهدات: 670


إختلاط الأديان في الزواج
ندي غريب

يتصف الحب بأنه مرآة عمياء؛ فعندما نشعر بشئ تجاه شخص لا يهمنا سوي قضاء الوقت الكثير معه والتعرف عليه، ومن كثرة اللقاءات نجمع المعلومات الكافيه لكي نجعله شريك الحياة؛ ولكننا نتغاضي عن بعض الصفات لتفادي المشاكل ولكن السئ هو أننا نتغاضي عن أصول ديننا وما يحث علينا به..

قد منا الله علينا بحكم الزواج لإبقاء النسل الإنساني في الدنيا لكي يتم إعمارها؛ وحتي يحلل علاقة المرء بالمرأة كما قال تعال {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُون}.

-الزواج هو زوج من شخصين متحابين تتألف بينهما المودة والرحمة والحب والإحترام الشخصي والديني؛فهو اختلاط و ارتباط و اقتران بين الزوجين، وهو الحل الأصح لإحلال التمتع بالأنثي التي ليست من المحرمات.

وهذا الزواج لا يوجد به أي عوائق فالطرفان متفاهمين ومتحابين وعلي دين واحد؛ لكن العوائق والإختلافات إذا كانوا علي ديانة مختلفة من بعضهم البعض، ولقد شاع هذا النوع من الإرتباطات ولكن البعض لا يدري مدي تأثيره وشروطه الواجب تنفيذها حتي يكون زواجا صحيحا تاما.

-فالزواج في دين الإسلام يحرم ويمنع بتاتا الزواج من المحرمات الكافرات الذي لا دين لهم مثل (الهندوسيات، البوذيات، الملحدات) فهن لا ينتمين لأهل الكتاب؛ ولكنه يقبل زواج الذكر المسلم من الأنثي المختلفة ديانتها سواء كانت نصرانية(مسيحية)أو يهودية؛ ولكن ببعض الشروط وهي:_

1-أن تكون الزوجة عفيفة محصنة من أهل الكتاب مسيحية أو يهودية ولا يوجد إختلاف علي الطوائف سواء كانت ( كاثوليكية-بروتستانتية-...) فقال تعالي{والمحصنات من الذين أوتوا الكتاب}

2_ألا تكون محاربة لدين الإسلام.

3_ألا يكون هناك فتنة أو ضرر من هذا الزواج.

4_أن يكون عقد قرانها كامل كالمسلمة فيشترط فيه إذن موافقة ولي المرأة العروس لأن من دونه يعتبر الزواج باطل و وجود الشهود.

-فيمكنه الزواج من المختلفات دينيا عنه بهذه الشروط ولكن الإسلام يعطي الأولوية للفتيات المسلمات فيكونوا علي ملة واحدة. 

-أما المرأة المسلمة قد حرم عليها النكاح والزواج من غير المسلم { ولا تنكحوا المشركين حتى يؤمنوا ولعبد مؤمن خير من مشرك ولو أَعجبكم أُولئك يدعون إِلي النار والله يدعو إِلي الْجنة والمغفرة بإذنه ويبين أياته للناس لعلهم يتذكرون}.

-فالمسلم مؤمن بجميع الأنبياء والمرسلين ويحثه ويأمره دينه علي احترام العقائد المختلفة وتقديسها، وهذا قد لا يتواجد في بعض الأديان

 

اقرأ أيضا/الصمت الزوجي

 

وبالرغم من موافقة الديانة الإسلامية علي الزواج من مختلفات الديانة؛ألا أنه قد ترفض المسيحية الزواج مختلط الديانات وتسميه(ثمرة آدم المحرمة) فطائفة الأرثوذكس يحرمون الزواج المختلف عن ديانتهم، وطائفة الكاثوليك قد تطلب تعهدات خطية علي ذلك، فكل طائفة تختلف في ضمانها عن الأخري ولكنهم يتفقون معا علي منع هذا الإختلاط.

ولكن رغم إختلاف الآراء حول هذا الموضوع ولكن الكل قد يتفق في أضراره وهي:_

1-اختلاط الأديان في الجيل الناشئ من الزوجين؛مما يؤدي إلي كثرة المشاكل وإحتمال حدوث الفتنة بين الديانتين.

2-إرتفاع نسبة العنوسة في البنات المسلمين؛ولذلك أولوية الزواج للمسلم تكون من مسلمة مثله.

3_قد تمنع ولاية المسلم علي زوجته و أولاده.