إلى صديقي الذي فارقني ولا زالت ذكرياته تطاردني إلى صديقي الذي عشنا سويًا أفضل لحظات في حياتنا إلى صديقي الذي خططنا سويًا لمستقبل مشرق ألا تذكر أيام ضحكنا سويًا أيام فرحتنا عند لقاء بعضنا ألا تتذكر عندما كنا نسعى جاهدين لنقضي أكبر وقت ممكن.
ألا تذكر عندما تعاهدنا أن نبقى أصدقاء للأبد دون أن يفرقنا أي شيء.
تحكي صديقة أنها التقت بفتاة من نفس عمرها وبدأت من الاقتراب منها وبدأوا يذهبون في كل الأماكن سويًا أيًا كانت أماكن الدراسة أو في المنزل مضت على صداقتهم قرابة سنة وبعد انقضاء هذه السنة حدث شجار بينهما ولم يكن في اعتقادهما أن يفترقا ولكن شاء القدر أن يفرقهما بالرغم من محاولة إحداهما جاهدة على استمرار صداقتهما للأبد ولكن مع دخول أصحاب النوايا الحسنة انقطعت علاقتهما وأصبحوا أغراب من جديد وتقاطعت الأحاديث بينهما وأصبحت كل منهما غريبه عن الأخرى.
هناك من يتخذ أصدقائهم على أنهم أخوة لا شيء يستطيع أن يقرق بينهما وأن علاقتهما مستمرة إلى الأبد هناك من يقدر هذه العلاقة وهناك من يعتقدها شيء ممل.
هناك من يتخذن الصداقة على أنها علاقة مصلحة متبادلة إلى أن ينقضي الأمر ويفترقا من جديد.
ولكن ما أجمل أن يشعر المرء بأن له صديق يواسيه في أحزانه وأفراحه صديقًا يلازمه في طريقه صديقًا يشاركه كل شيء صديقًا نطمئن عند رؤيته صديقًا ينتشلنا عن شتات الدنيا ومتاعبها صديقًا نخرج ضحكاتنا بدون أي تكليف صديقًا يكون لنا وطنًا صديقًا يكون لنا عونًا.
أعلم أن ليست جميع الصداقات تدوم ولكن إذا لم تدم الصداقة بينك وبين أي شخص ولم تكن سبب في إنهاء هذه الصداقة عليك أن تتأكد أنها لم تكن إلا صداقة مؤقتة صداقة مصلحة لا أكثر ولا أقل لذلك يجب أن تختار الصديق المناسب صديقًا مناسبًا لك.
أتعلم يا صديقي أشعر بغربة منذ أن فارقتني وكم اتمنى أن تعود صداقتنا من جديد.
اقرأ أيضًا:|شمس مصر|.. ترتيبات ما قبل الفطور الرمضانية
اقرأ أيضًا:|شمس مصر|.. سُكاتِك علمني حاجات كتير
اقرأ أيضًا:|شمس مصر|.. عندما يسقُط قِناع الحياء