يحرص المسلم على الإكثار من الدّعاء طيلة شهر رمضان، ويتحرّى العشر الأخيرة منه، وخاصّة اللّيالي الفرديّة علّها تُوافق ليلة القدر، كما يجب تجنّب الكثير من القول وفضول الكلام، والحرص على الكلام بخير، عملاً بقول رسول الله صلّ الله عليه وسلّم-: (مَن كانَ يُؤْمِنُ باللَّهِ والْيَومِ الآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْرًا، أوْ لِيصْمُتْ).
وقد أخبر الله تعالى أنّه قريب من عباده يجيب دعواتهم، فقال تعالى-: (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ).
ولمّا سألت عائشة -رضيَ الله عنها- النبيّ ما تدعو في ليلة القدر، قال لها أن تقول: (اللَّهمَّ إنَّكَ عفوٌّ تحبُّ العفوَ فاعفُ عنِّي).
اقرأ أيضًا/|شمس مصر|.. الريان باب في الجنة للصائمين
شرح التعريف:
كيفيّة اغتنام العشر الأواخر من رمضان:
يُمكن للمسلم استغلال العشر الأواخر، ونيل الأجور العظيمة فيها من خلال العديد من العبادات والطاعات، يُذكَر منها:
مُضاعفة الجهد في أداء مختلف الطاعات؛ لتحصيل الأجر العظيم، اقتداءً بالنبي، إذ روت أمّ المؤمنين عائشة رضي الله عنها قائلةً عنه: (كانَ رَسولُ اللهِ صَلَّ اللَّهُ عليه وسلَّمَ، إذَا دَخَلَ العَشْرُ، أَحْيَا اللَّيْلَ، وَأَيْقَظَ أَهْلَهُ، وَجَدَّ وَشَدَّ المِئْزَرَ).
اقرأ أيضًا/|شمس مصر|.. الفوائد الصحية والتربوية للصيام
التوسعة على النفس، والأهل، والجيران، إذ يُستحَبّ للمسلم في العشر الأواخر الإحسان إلى أرحامه، وجيرانه، تلاوة القرآن، ومُذاكرته، والتواصي به بين المسلمين.
الحرص على ترديد الدعاء المأثور في ليلة القدر، فقد أرشد النبيّ السيّدة عائشة إلى الدعاء في العشر الأواخر من رمضان، وتحديدًا في ليلة القدر؛ بطلب العفو والمغفرة من الله سبحانه، فقالت رضي الله عنها-: (يا رسولَ اللَّهِ أرأيتَ إن وافقتُ ليلةَ القدرِ ما أدعو قالَ تقولينَ اللَّهمَّ إنَّكَ عفوٌّ تحبُّ العفوَ فاعفُ عنِّي)
اقرأ أيضًا/|شمس مصر|.. أحداث السماوات السابعة
