تميزت الأسرة المصرية بكبر حجمها لذا كانت بيوتهم كبيرة الحجم بنيت من الطوب اللبن وتم تغطية الأسقف بجذوع النخل والحجرات الصغيرة كانت تطلى بالجص(المونة _الطمي)ثم تحلى بزخارف ملونة ، وتلك البيوت كانت على أرض مرتفعة عن مستوى الفيضان ، وكانت تلك البيوت تبني بجانب قصور الملوك وهذا بالنسبة لبيوت عامة الشعب ، أما بالنسبة للأغنياء فكانو يعيشون في بيوت فخمة تتميز بضخامتها وإطلالها على الحدائق الجميلة ، أما منازل العمال فهي الأقل حجمًا فالنوافذ كانت عالية جدًا وصغيرة لكي تقيهم من الشمس وهي تشبه المنازل البدائية الموجودة في القرى الحالية.
الأثاث داخل البيوت المصرية القديمة
ما وجد من أثاث دلّ على مهارة المصري القديم في صناعته ونظرًا لرداءة جودة الاخشاب المحلية فقمنا باستيراد أخشاب جيدة من فينقيا وسأتناول الآن شرح هذا الموضوع
الأثاث الأول وهو الكراسي:
كان يوجد كراسي ذات مساند وكانت مرتفعة بعض الشيء مثل كرسي الملكة حتب حرس ، كما يوجد نوع ثاني وهي كراسي تشبه كراسي الشاطى والتي وجدنا لها نماذج عديدة في مقبرة توت عنخ امون
الأثاث الثاني وهي أسرة صنعت من الحصير مغلفة بإطار خشبي منحدر باتجاه الرأس حيث يوجد مسند بدلًا من الوسادة حيث كان المسند أحد قطع الأثاث الجنازي المرتبط بعقيدة البعث وذكر في متون التوابيت حيث يشبه في شكله الهلالي علامة (اخت)
إقرأ أيضًا/|شمس مصر|.. الملكة كليوباترا السابعة
أسرة توت عنخ امون:
تحتوي مقبرة توت عنخ آمون على ٧ أسرة ، اربعة منهم استخدمها في حياته الاولي والثلاثة الأخرى استخدمو كغرض جنازي وعثر على تلك الأسرة في الجانب الغربي من الحجرة التي تسبق حجرة الدفن وكان حول هذه الاسرة العديد من الاثاث الجنازي الذي استخدمه المتوفي اثناء الشعائر الجنازية أملًا في الحياة ، ويتألف كل سرير من اربع قطع من الخشب متداخلة عن طريق الاوتاد وحلقات بين القوائم العمودية في الجانبين مكونة بهذا أرجل الاسرة
الملابس:
كانت الملابس في العادة تصنع من غزل الكتان الذي يعد من اقدم الصناعات التي مارسها المصري القديم خاصة المرأة وترجع للعصر الحجري الحديث وكانت زراعته دائمًا تتم بعد فصل الفيضان وعند الحصاد كانت تنزع السيقان الطويلة من الأرض ثم تجمع في حزم وتترك حتى تجف ثم تنقع في الماء لعدة أيام لتلين ثم تسلق فى ماء مغلى في أوعية كبيرة من الفخار لتنزع القشرة الخارجية عن الأياف الداخلية الطويلة ثم تطرق العيدان بمطارق خشبية كما يحدث الآن أما عن المرحلة الثانية فكانت تتمثل في تنظيف الألياف وتمشيطها جيدًا حيث تختار الأياف الطويلة جيدًا ثم تبرم الأطراف سريعًا أو تجدل بالمغزل وكانت هذه العمليات تطلب مزونةو مهارة، ثم بعد هذا يتم ربط الألياف المستخرجة مع بعضها لإعداد الخيوط الطويلة.
إقرأ أيضًا/|شمس مصر|.. حقائق لا يعرفها البعض عن المرأة في مصر القديمة
دليل مشاركة المرأة في هذا العمل
حيث كان للمرأة إسهامًا كبيرًا و مشاركة في كافة مراحل الصناعة والدليل على ذلك وجود عدد من المناظر التي تصور هذه المراحل في مقابر الدولة الوسطى في بني حسن والبرشا
ويأتي بعد ذلك مرحلة أخرى وهي إعداد الخيوط للغزل لتحويل الخيوط الخام إلى خيوط ناعمة و عرف المصري القديم النول الأفقية ومن أروع المناظر التي تصور عملية النسج ذلك المنظر الموجود بمقبرة خنوم حتب الثانى من الأسرة الثانية عشر ببني حسن وهو لنساء ينسجن على نول أفقي وبجوارهما أخريات يقُمن بتنظيف الألياف
إقرأ أيضًا /|شمس مصر|.. الملك تحتمس الثالث
اختلاف الطبقات في الملبس :
حث كان الرداء التقليدي للفراعنة هو الكتان الأبيض و بالنسبة للمرأةفكانت ترتدي فستانًا ذا حمالتين كما كانت ترتدي شالًا فوق الفستان الابيض ، أما الأغنياء فكانو يرتدون فساتين من الخرز أو الجلد المطرز ومن الملاحظ أن ملابس الطبقة العليا كانت في الغالب ذات لون واحد أما ملابس الخدم فكانت مشجرة وذات ألوان كما ظهر في الدولة الحديثة رداء طويل ذو أكمام قصيرة وواسعة وقد طرز حافته بزخارف وزهور نباتية بالاضافة إلى الرداء الريشي ذي الثنيات بطول العباءة والكتفين أو على كتف واحدة وكان يرتديه كل من الرجل والمرأة.