منذ أن التحقت بـ«بجريدة عشموذيع»، شعور يراودنى كل لحظة ولا يكاد يفارقنى وهو كيف أطور من نفسى إعلامياً كل يوم بحثاً عن مكانة رفيعة، وأثبت لرؤسائى أننى كنت الأجدر باختيارهم لي عندما تقدمت بطلبي للعمل بالجريدة.
فى وقت فقدت فيه الكثير من وسائل الإعلام مصداقيتها، إما عبر تزييف الحقائق ومهادنة السلطة، أو من خلال النقد الهدام دون وضع روشتة للخروج من النفق المظلم.
فإذا كنت قد اكتسبت العلم من كليتى الحبيبة، إلا أننى تعلمت خبرات التعامل مع الآخرين داخل وسط عمل جديد من نوعه بحكم دراستى.
لم أكن أعرف شيئاً عن المهارات الصحفية، عند اجتماعى بالمشرف العام وصاحب الامتياز أ/محمد عشماوي منذ أشهر ولكنني صممت على البقاء فى العمل، بدافع التجربة ومحاولة إثبات الذات، واليوم مازلت أبحث عن إجابة سؤال: أين أقف الآن؟
وجوه كثيرة، وعيون مترقبة أعيش حولها كل يوم فى مكان يجمعنا، همه الوحيد اعتلاء عرش الصحافة الاقتصادية فى مصر، بمعايير الموضوعية والحيادية.
فبمجرد مرورى فى طرقات صغيرة ولوحات مفاتيح أجهزة الكمبيوتر تطرب آذانى تعبيراً عن لحظة تأهب كتيبة العمل لتنفيذ التكليفات الجديدة، فى لحظة خوف تحسباً لعدم الانتهاء، ولكننا بمجرد إعدادها نشعر بفرحة عارمة عشنا من أجلها لتدفع بنا إلى الأمام.
إذا كان النجاح هو عنوان صحيفتها والانفرادات طابعها المتميز، فله ركيزة أساسية يمكننى أن أنصح بها زملائى وهى تطوير العلاقات الشخصية داخل محيط العمل، حتى لا تصبح مجرد وسيلة صماء لكسب لقمة العيش.
