|شمس مصر|.. الحياة في مصر القديمة

من المعروف أن الحضارة المصرية من أعظم حضارات العالم القديم بل أقدمها، لذا سوف آخذكم في جولة للتعرف على تلك الحضارة العظيمة.

في البداية لقد تميزت حياة أجدادنا الفراعنة اليومية بالنشاط وعلى هذا الأساس قد قاموا بتقسيم الأسبوع حيث كان الأسبوع يتكون من 9 أيام وكان اليوم العاشر هو يوم الراحة الوحيد بالنسبة للمصري القديم، أيضًا ارتبط عملهم بفصول معينة من السنة وعلى هذا الأساس تم تقسيم الفصول إلى الآتي: الفيضان المعروف بالهيرغليفية (آخت)، وفصل البذر والمعروف أيضًا بالهيروغليفية (برت)، والحصاد وهو (شمو).

فصول السنة: 

تم تقسيم كل فصل على حدى فمثلًا الفيضان (آخت) الذي يبدأ من يناير حتى أكتوبر الذي يتوقف فيه العمل في الحقل ليعمل أعمال أخرى كتلك المتعلقة ببناء الأهرام أو المعابد أو غيرهم، أما عن البذر وهو (برت) فيبدأ عند انحسار المياه في نوفمبر، ثم يأتي الحصاد (شمو) ويبدأ من مارس حتى يونيو، وفيه يعمل المزارعون بحصاد الحبوب قبل أن يرتفع الفيضان مرة أخرى، كما كان أجدادنا الفراعنة يزاولون مهن أخرى إلى جانب الزراعة كالصيد، والأعمال اليدوية ودل على ذلك المناظر الموجودة على جدران المقابر حيث تم تصوير أنشطة مختلفة كالصناعة والتجارة أيضًا .

اقرأ أيضًا/|شمس مصر|.. مصادر تاريخ اليونان

الزراعة وتربية الماشية: 

عرف المصري القديم الزراعة منذ القدم كوسيلة للحصول على طعامه خاصةً عقب حلول الجفاف ونزوله إلى ضفاف النيل، وقام المصري بزراعة أنواع مختلفة من الخضراوات كالبصل والخيار والشمام أيضًا والعديد من الأنواع الأخرى التي لم اذكرها، وهناك أنواع حرص المصري القديم على زراعتها في حديقة منزله وظهر ذلك في نقوش مقابرهم التي سردت أكثر من 100 نوع من أشجار الجميز والدوم والتين، أما عن الشق الآخر من هذا النشاط فقد عرف المصري القديم تربية الماشية والتي ظهرت بوضوح في المناظر وكان الحيوان المحبب والأهم في تربيته هو (الثور) فنرى راعي الثيران مع ماشيته وهي تأكل في أحد المناظر، كما قامت بحلب الأبقار وتسمين المواشي وكان ذلك في الدولة الحديثة 

اقرأ ايضًا/|شمس مصر|.. الملكة إليزابيث الثانية

التجارة: 

كان المصري القديم يزرع ويأكل وكان يوجد فائضًا بعد هذا ومن ضمن السلع الفائضة البردي والسمك المملح الذي كان يتم مقايضتهم أي مبادلتهم بسلع فاخرة مثل الفضة وخشب الأبنوس والبخور وتلك المقايضة تتم مع البلاد المجاورة وخير دليل على هذا هي رحلة الملكة حتشبسوت إلى بلاد بونت لجلب البخور والعاج والأحجار الكريمة، من الذي كان يقوم بتلك التجارة أكان الرجل أم المرأة؟ كان الرجل في الغالب هو الذي يقوم بأعمال البيع والشراء وكانت تتم بطريقة المقايضة وهو تبادل سلعة بسلعة أخرى كما قمت بالذكر سابقًا. 

اقرأ أيضًا/|شمس مصر|.. اللغة المصرية القديمة وأنواع الكتابات فيها

الصناعة والبناء: 

كان المصري القديم يعمل بجد ويحب العمل، فالأهرامات والمقابر والمعابد شاهد قوي على براعة المعماري والمهندس والنحات الذين كانوا يعملون بالقرب من الملك، ولقد استخدم هؤلاء الحرفيون أدوات مختلفة بعضهم في الرسم والبعض الآخر في الحفر على الجدران أو في تشكيل الطوب اللبن والأحجار ومن ظواهر تطور وتقدم الحرفيين: تخطيط أول مدينة في التاريخ وهي العمارنة، وتمثال الملك خفرع بالحجم الطبيعي الذي صنع بدقة فائقة كأن الحياة تنبض منه رغم كونه حجر، وصناعة الزجاج في الأسرة الخامسة.