لقد بعث الله سبحانه وتعالى الأنبياء عليهم السلام إلى الناس بغرض البشرى للطائعين، والنذارة للعاصين، فالبشارة من صفاتهم، وهي صميم رسالتهم.
{كان الناس أمة واحدة فبعث الله النبيين مبشرين ومنذرين...} [البقرة: ٢١٣].
{وما نرسل المرسلين إلا مبشرين ومنذرين} [الأنعام: ٤٨].
وعلى رأس الأنبياء محمد صلى الله عليه وآله وسلم، فقد كان صلى الله عليه وسلم بشرى للعالمين بالرحمة.
{وبالحق أنزلناه وبالحق نزل وما أرسلناك إلا مبشرا ونذيرا} [الإسراء: ١٠٥]
{وما أرسلناك إلا كافة للناس بشيرا ونذيرا} [سبأ: ٢٨]
{يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهداً ومبشرا ونذيرا} [الأحزاب: ٤٥]
ولقد جاء على لسان نبينا صلى الله عليه وسلم من البشارات العامة والخاصة الكثير، فبشر أناساً بعينهم، وبشر أصنافاً من الناس على عمومهم، وجعل البشرى سارية في الأمة إلى ما شاء الله، فقال: "لم يبق من النبوة إلا المبشرات، فقالوا: وما ذاك؟ قال: الرؤيا الصالحة"
البخاري: ٢٩/١٦.
وسوف يرى القارئ في المقالات التالية بشاراته صلى الله عليه وآله وسلم، والتي تتبعتها قدر الطاقة، علها تفتح نفوس المؤمنين، وتشرح صدورهم للخير، والله المستعان.