• عندما وصل البارون إدوارد إمبان إلى مصر، وذلك بعد افتتاح قناة السويس بوقت قصير، بمجر وصوله لمصر أحبها واندهش بجمالها وحضارتها.. وحينها قرر العيش بها إلى الأبد حتى أنه كتب في وصيته أن يُدفن بمصر.. ولذا قرر أن يبني لنفسه قصر ولكن ليس كأي بناء إنما هو البناء المُميز والذي لا مثيل له؛ يُقال أنه قام بقتل ذلك المهندس الذي بنى له القصر حتى لا يُشيد مِثله لغيره، تم بناء القصر على الطراز الهندي؛ لأنه عاش هناك وكذلك لأنه عندما كان في سن الشباب أُصيب بمرض خطير حتى أنه قد أوشك على موته ولكن الهنود أنقذوه وقاموا بمعالجته، فبنى القصر على الطراز الهندي ولم يكتفِ بذلك فقد وضع به تماثيل لآلهة الهنود مثل: بوزو، شيفا، وغيرهم، ولكن الأغرب من ذلك وجود لوّح ولكنها غريبة ومخيفة وغير مفهومة.. يُقال أنها رسومات شيطانية.
• صُمم القصر ليكون دائمًا في النهار تحت أضواء الشمس ولا تغيب عنه أبدًا حتى أنها تصل إلى كل رُكن بالقصر، فكيف حدث ذلك؟!
- يرجع ذلك لاستخدام العاج والمرمر والزجاج البلجيكي.
المدهش أيضًا هو بناء بُرج بقاعدة مُتحركة، والتي تُمكِّن البارون وكل مَن بالقصر من رؤية المكان الجالس به من كل زواياه.
الغريب والمخيف هو ما قيل عن الغرفة الموجودة أسفل القصر وهي سبب كل الأحداث المخيفة التي حدثت.. هيا بنا نذكرها
• تُسمى تلك الغرفة بالغرفة الوردية أو غُرفة المرايات.. في البداية كانت مجرد غُرفة عادية ولكن بها الكثير من المرايا الضخمة وكذلك الجُدران، لم يكُن مسموح لأي أحد أن يدخل تلك الغرفة سوى البارون؛ يُقال أنه كان يُمارس طقوس عبادة الشيطان بتلك الغرفة لأنه كان يبقى بها لوقتٍ طويل وهذا ما قاله بعض الخدم الموجودين بالقصر.
إقرأ أيضًا/ |شمس مصر|.. التمائم في مصر القديمة
• سأتحدث أيضًا عن سبب مُغادرة البارون مصر..
فعندما قرر البارون أن يفتتح القصر، والافتتاح كان ضخم حتى يليق بقصر البارون، وكان من الحاضرين سلطان مصر، ونال القصر إعجاب سلطان مصر في ذلك الوقت السلطان "حسين كامل"، وأرادَ أن يمتلكه؛ فكيف يكون هو السلطان وغيره لديه أجمل مبنى في مملكته! في البداية كان يرسل مراسيله للبارون بشكل ودي حتى يُبايعه القصر، ولكن في كل مرة كان يرفض البارون ولكن بهدوء وبطريقة لا تُزعج السلطان.. وفي أخر مرة وعندما فاض به قال لهم أبلغوا السلطان بأنني لا أنوي على بيع القصر وهذا أخر ما عندي، ومن هنا بدأ السلطان يُزعج البارون ومن الأكيد أن البارون لا يمكنه فعل شيء مع السلطان.. فقرر أن يترك مصر ويذهب إلى لندن لفترة حتى ينتهي حُكم ذلك السلطان، وبالفعل حدث ذلك، فقد عادَ هو وأسرته إلى مصر مُجددًا بعد أن تُوفيّ السلطان.. ومن هنا بدأت القصص المرعبة والتي أدت إلى هلاك أُسرته والخدم أيضًا..
إقرأ أيضًا/ |شمس مصر|.. مسجد أحمد بن طولون
• سأقص عليكم بعض الأقاويل التي قِيلت في ذلك:-
بعد أن وصل البارون إلى مصر تعرفت ابنته "آنْ" على فتاة تُسمى "سِلفيا" وأصبحوا أصدقاء، تلك الفتاة لم تكن طبيعية رُبما كانت تُمارس السحر أو غيره؛ فقد أهدت ل "آنْ" سلسلة على شكل صليب ولكن مقلوب.. بمجرد أن ارتدت تلك السلسلة المشؤومة تداولت الأحداث التي أدت لهلاك "آنْ"، فبدأ يحدث مع آن أشياء غريبة غير أنها أصبحت ترتدي اللون الأسود دائمًا وتبدلت حياتها، وقيل أن الخدم كانوا يسمعونها وهي تُرتل بكلام غير مفهوم وتصرخ صرخات عالية ومتقطعة، والأسوء أنها أصبحت تقرأ الكتب المقدسة ولكن بالمقلوب، وكانت تفعل كما يفعل السحرة الآن أو عبدة الشيطان وكانت تجرح جسدها.. وتطور الأمر وأصبحت تجلب رفيقة الشؤم تلك "سِلفيا" وأصدقائها إلى القصر وخصوصًا إلى غُرفة المرايات، ويقوموا بعمل طقوس عبدة الشيطان وأيضًا كانوا يُقدمون القرابين من الحيوانات، حتى أنهم حاولوا استدعاء الشيطان بنفسه، ومن هنا حدثت سلسلة من الكوارث، أولهم موت زوجة البارون في مصعد "أسانسير" القصر وكان موتها خنقًا والغريب أنها كانت بمفردها بالقصر، فكيف حدث ذلك؟!
وبعد فترة قصيرة جدًا يسمع البارون صوت صراخ شديد من غُرفة أخته وبمجرد وصوله للغرفة يراها قد ألقت بنفسها من نافذة الغرفة! وبعدها بأيام قليلة تموت إحدى خدم القصر وبعدها الأخرى والأخرى إلى أن وصل عدد الضحايا من الخدم إلى ٦ وجميعهم مات لأسباب وطُرق مجهولة، وبعدها موت أخو البارون والعثور عليه ميتًا بإحدى سراديب القصر.. نعود إلى "آن" فكانت في صِراع شديد وتدهورت حالتها للغاية وكانت تصرخ صرخات عالية وطويلة ولم تكن تهدأ إلا بعد أن تدخل غُرفة المرايات.. واستمرت على ذلك الوضع المُحزن لفترة طويلة إلى أن خَلصت نفسها من ذلك العذاب وقتلت نفسها.. ولكن للأسف لم تنتهِ الأحداث بموتها، فبدأ يحدث لأختها الصغيرة ما كان يحدث لها، وأيضًا لم تكن تهدأ إلا أن تدخل تلك الغرفة، وبعد أن تهدأ تخرج وتُردد جُملة واحدة وهي "صديقي كلمني وطمني وهو موجود جوا"!.. وفي يوم من الأيام اختفت لفترة ولكنهم وجدوها على حافة بير ولكنها قد ماتت وكانت ملامحها غريبة ومخيفة للغاية.
• يُقال أنه بعدما فقد البارون كل عائلته أُصيب بالجنون ونُقِل إلى بلجيكا إلى أن تُوفِّي.. وبعدها تم نقله إلى مصر ليُدفن بها حسب وصيته.
إقرأ أيضًا/ |شمس مصر|.. أكبر متحف إسلامي بالعالم
• ويُقال أنّ الأحداث الغريبة لم تتوقف إلى الآن ويستمع الناس إلى أصوات وهمهمات غريبة بداخل القصر وكذلك تُضاء أضواء القصر من دون سبب؛ وبسبب غرابة ما يُقال عن القصر قرر مجموعة من الشباب في عام ١٩٩٧ أن يذهبوا للقصر ويقوموا بعمل الطقوس الخاصة بـ عبدة الشيطان وهذا كان أول ظهور رسمي لعبدة الشيطان في مصر وحينها سمع الجيران أصواتهم وأبلغوا الشرطة وتم القبض عليهم.
• يجدر بي أن أُذكركم بأن كل ما تم ذِكره هو مجرد أقاوِيل لا يُمكن إثبات صحتها فيُحْتمل أن تكون حقيقية أو مجرد خُرافات.