جامع عمرو بن العاص يقع في الفسطاط وهو ثالث المساجد في الدولة العربية الإسلامية، وأول المساجد في مصر وقد أنشئ في سنة ٢١هـ، ويقع في شمال حصن بابليون، وكان طوله خمسين ذراعاً وعرضه ثلاثين ولـم يكـن للمسجد الذي بناه عمرو محراب مجوف، وأول من بناه قرة بن شـريك والــي مصـر في عهد الخليفة الأموي الوليد بن عبد الملك، وكان المسجد بابـان أمـام دار عمرو وبابان في الشمال وبابان في الغرب وكان السقف منخفضاً إلى درجة كبيرة، ولم يكن للمسجد صحن، واتخذ عمرو في بداية الأمر منبراً ولكن عمر بن الخطاب نهاه عن ذلك
إقرأ أيضًا/|شمس مصر|.. شيخ المجاهدين عمر المختار
مدينة العسكر ومسجدها :
أنشئت مدينة العسكر في سنة ١٣٢هـ، وهي السنة التي سقطت فيها الدولة الأمويـة وقامت الدولة العباسية، فقد ضاقت الفسطاط بالجند العباسيين ورأوا إنشـاء مدينة جديـدة، واختاروا مكانها الفضاء في شمال شرقي الفسطاط وأطلق عليها اسم العسكر لأنها أقيمت في الأصل للجند العباسيين قام بإنشاء هذه العاصمة الجديدة صالح بن علي العباسي، فبنى في وسطها دار الإمارة وثكنات الجند، وأخذ العباسيون يقيمون دورهم حولها، وأصبحت هـذه المديـنة تمـتد من الفسطاط إلى جبل يشكر الذي بنى ابن طولون فوقه مسجده المشـهور وفـي سنة 169هـ أسـس الفضل بن صالح الوالي العباسـي، مسجد العسكر بجوار دار الإمارة وسرعان ما امتد العمران إلى المدينة فأصبحت حافلة بالقصور والبساتين والدور والأسواق ولكن بعد أن أقـام ابن طولون عاصمته الجديدة القطائع تضاءل شأن العسكر، التي ظلـت قائمة إلى عصر الخليفة الفاطمي المستنصر حيث لحق بها الخراب بعد المجاعـة التي حدثت في ذلك العهد، ونقل بدر الحمالي، الوزير الفاطمي، أنقاض مدينة العسكر لتعمير القاهرة.
إقرأ أيضًا/|شمس مصر|.. الثائر الهندي المهاتما غاندي
إقرأ أيضًا/|شمس مصر|.. المومياء المقيدة بالحبال